شبكة وتر- استعرض وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح آخر المستجدات المتعلقة بعودة الطلبة إلى مدارسهم والمقررة مطلع الأسبوع المقبل، واستعدادات الوزارة.
وقال صالح خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الوزارة في مدينة رام الله، إن هذه الإجراءات التي يعلن عنها جاءت بعد أشهر من العمل المضني، وبالتشاور مع كافة الجهات ذات العلاقة، من أجل وضع الأمور في سياقها في ظل انتشار وباء كورونا، مؤكدًا أهمية العودة للمدارس ودب الحياة في المؤسسات التعليمية.
وعن الدوام المدرسي، قال صالح إن الخطة التي أطلقتها الوزارة والتي تشمل العودة للمدارس، تأتي ضمن إطار نظام التعليم المدمج، والذي يهدف لضمان التباعد بين الطلبة، وتقليل عددهم في الغرف الصفية، وتقسيم الصف الى شعبتين في المدارس التي لا يمكن تحقيق التباعد فيها.
وتطرق لمحور التدرج في موضوع العودة الى المدارس وعدم عودة الطلبة جميعًا دفعة واحدة، وقال إنه من المهم أن تكون هناك فترة لتطبيق مضامين الوقاية الصحية، وتصاعد الجهوزية للمدارس في إطار اتخاذ الاجراءات الوقائية، وأن تكون هناك متابعة يومية حول موضوع التطور في الحالة الوبائية في فلسطين، وبالتالي يكون القرار بالاستمرار مرتبطا بتوفر بيانات واضحة عن الحالة الوبائية، ومرتبطا بالجهوزية من قبل الجميع، وليس فقط الجهات الرسمية.
وحول الموارد البشرية للنظام التربوي، أوضح صالح أن الوزارة قامت بكل ما يجب لتوفير معلمين ومرشدين ومدراء وكل من سيساهم في التعليم والوقاية، وكان قرار مجلس الوزراء بتعيين 1900 كادر تربوي يصب في هذا الاتجاه، وكانت هناك اجراءات لتدريب كل الطواقم المدرسية، وتوفير أذنة أيضًا.
وبخصوص التمكين التكنولوجي، أكد صالح أن الوزارة أدركت أهمية أن تكون هناك خيارات متنوعة للوصول إلى التعليم وليس فقط من خلال التكنولوجيا، حيث سيتم اليوم توقيع اتفاقية بين الوزارة ومجموعة الاتصالات لتوفير مكونات إضافية للتمكين التكنولوجي في المجتمع المدرسي، والذي يتيح للطالب المتواجد في البيت أن يتواصل مع مدرسته ويتلقى تعليمه، كما سيتيح هذا الاتفاق للمدارس جميعا أن تكون لديها شبكة انترنت للقيام بالأعمال الفنية والإدارية الخاصة بالتعليم، إضافة الى أن الوزارة قامت بتعميق العمل في منصتين تحتويان على محتوى تعليمي للتواصل مع الطالب والمعلم، وستكون متاحة للجميع.
وأضاف أن هناك مسعىً مستمرا لإيجاد محتوى تعليمي الكتروني، يضم حصصا تعليمية مصورة، لاستعمالها عبر مسارين: الأول عبر قناة فلسطين التعليمية التي تم إطلاقها أمس، والتي ستكون بيت كل طالب فلسطيني خارج المدرسة ليتابع دروسه، والثاني: عملنا مع وزارة الاتصالات ومجموعة الاتصالات الفلسطينية من أجل الحصول على منصات وزارة التربية بأي طريقة من دون تكلفة، وهذا ما حصل، فضلا عن التمكين التكنولوجي للفقراء، لتوفير التجهيزات التكنولوجية لهم.
وحول محور التدريب، قال صالح إنه تم تدريب الكادر التعليمي على كيفية استعمال منصات الوزارة ونظام التعليم عن بعد، وكيفية التواصل ما بين الطالب والمعلم، والآن يستطيع المعلم استعمالها بكفاءة.
وعن الجانب الصحي، أشار إلى الجهود التي تمت ما بين الوزارة ووزارة الصحة في إطار "الإنذار الكوروني المبكر"، إضافة لتوفير كافة المستلزمات الصحية للمدارس، والزيارات الميدانية للتحقق من التزام الجميع بالإجراءات الوقائية، فضلا عن أنه سيتم نشر البروتوكول الصحي لمدراء المدارس، ومدراء التربية، ومدراء الصحة حول كيفية التعامل وكافة السيناريوهات المحتملة، دون التصرف بشكل ارتجالي.