تاريخ النشر: 2020-10-05 08:10:47

دعوة أوروبية لوقف فوري للقتال.. رئيس أذربيجان: انسحاب أرمينيا من ناغورني قره باغ هو الشرط للسلام

دعوة أوروبية لوقف فوري للقتال.. رئيس أذربيجان: انسحاب أرمينيا من ناغورني قره باغ هو الشرط للسلام

شبكة وتر- قال الرئيس أذربيجان إلهام علييف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي مساء الأحد، إن على أرمينيا وضع جدول زمني للانسحاب من إقليم ناغورني قره باغ قبل وقف القتال الذي نشب فيه منذ نحو أسبوع.

وأضاف أن على الرئاسة الأرمينية أن تفكر جيدا قبل فوات الأوان، مشددا على أن ما هو متاح فقط هو التفاوض على الانسحاب من الإقليم دون شروط.

واعتبر علييف أن السيطرة على مدينة جبرائيل أمس الأحد درس لأرمينيا وداعميها، وعليها أن تتعظ منه، على حد تعبيره. ودعاها إلى أن تعترف بأن ناغورني قره باغ أرض أذرية و"تعتذر للشعب الأذري عن الاحتلال، وعندها يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار".

السيطرة على قرى

وأكدت وزارة الدفاع الأذرية أنه منذ بداية المعارك في 27 سبتمبر/أيلول تمت السيطرة على 14 قرية، بالإضافة إلى سلسلة جبال موروفداغ، التي تعد إستراتيجية.

وأعلن علييف مساء السبت في تغريدة السيطرة على 7 قرى خلال اليوم. وكان قبل ساعات قد كرر تأكيده أن انسحاب القوات الأرمينية من "الأراضي المحتلة" وحده قد يضع حدا للنزاع المستمر منذ عام 1990.

وبدوره اعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن أرمينيا تواجه "ربما أكثر اللحظات مصيرية في تاريخها" المعاصر، داعيا إلى التعبئة من أجل تحقيق "النصر".

وأعلن إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمينية انفصاله عن أذربيجان في مطلع التسعينيات، مما أدى إلى حرب تسببت بسقوط 30 ألف قتيل.

ولم يوقّع أي اتفاق سلام بين الطرفين رغم أن الجبهة شبه مجمدة منذ ذلك الحين، لكنها كانت تشهد مناوشات بين الحين والآخر.

ويتبادل الطرفان الاتهام باستئناف القتال في 27 سبتمبر/أيلول، مما أنتج ما يمكن أن يكون أكثر الأزمات خطورة في المنطقة منذ وقف إطلاق النار عام 1994، ويثير مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين أرمينيا وأذربيجان.

دعوة أوروبية

وفي السياق، طالب الاتحاد الأوروبي بوقف القتال فورا بين أرمينيا وأذربيجان، ودعا إلى بدء المفاوضات بينهما في أقرب وقت تحت مظلة مجموعة مينسك.

وقال المفوض الأوروبي للأمن والسياسات الخارجية جوسيب بوريل في تغريدة على صفحته في موقع تويتر، إن ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين أمر غير مقبول.

وقالت وزارة الدفاع الأذرية إن الجيش الأرميني قصف مدينة غَنجة ثانية كبرى مدن أذربيجان كثافة سكانية بعد العاصمة باكو.

وقال وزير الدفاع الأذري إن القصف تم من الأراضي الأرمينية وهو ما نفته الحكومة الأرمينية. وأفادت الخارجية الأذرية بمقتل مدني وإصابة 4 آخرين في القصف على غنجة.

إدانة تركية

وقد دانت تركيا الأحد "هجمات نفّذتها القوات الأرمينية على مدينة غنجة في إطار النزاع المرتبط بقره باغ".

وتدعم تركيا أذربيجان في النزاع المستمر منذ عقود بشأن ناغورني قره باغ الذي تعتبره باكو تحت الاحتلال الأرميني.

لكن وزارة الدفاع الأرمينية نفت أن يكون قصف غنجة تم من أراضيها، وقالت إنه نُفذ من إقليم قره باغ.