شبكة وتر-قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، اليوم ، إن المتنافسَين على الرئاسة الأمريكية لهم تكتيكات متباينة، لكن النتيجة واحدة وستصب في النهاية لصالح الكيان الاسرائيلي بمزيد من الدعم والاسناد والتنكر للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد الخضري أن التعويل على أن أحد المتنافسين في الانتخابات الأمريكية "آمال في غير محلها"، معتبرا أن الرهان على حدوث اختراق لصالح القضية الفلسطينية، "رهان خاسر" ليس له رصيد منطقي على أرض الواقع.
وجدد الخضري التأكيد أن الرهان الوحيد الناجح هو الوحدة الوطنية وتجميع كل الطاقات والإمكانيات، ووضع استراتيجية عمل وطني، والعمل على تفعيل البعد العربي والإسلامي.
وأشار الخضري إلى أن "ترامب" و"بايدن" أعلنا "اللاءات الإسرائيلية الثلاثة"، وهي لا عودة لحدود الـ 67، ولا تقسيم للقدس ولا عودة للاجئين، لافتا أن ذلك ينسف أي إمكانية لتكون الولايات المتحدة وسيطا نزيها يسعى لحل عادل للقضية الفلسطينية.
وأضاف "أن أي إجراءات جديدة حال فوز بايدن ستبقى محكومة بسقف اللاءات الثلاثة، وستعود القضية إلى المراوحة وإضاعة الوقت في عملية تُفسح للاحتلال تنفيذ سياساته بهدوء، وحتى بوجود عملية تفاوضية قد تحدث يعني إضاعة مزيد من الوقت".
وتابع "فترة ترامب صعبة وشهدت خطوات كبيرة، وإعلان صفقة القرن، وضم القدس، ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" ونقل السفارة للقدس، وكثير من التنكر للحقوق الفلسطينية".
وعدّ الخضري أن وعد ترامب (صفقة القرن) هو امتداد لوعد بلفور، وهو مَنح من لا يملك من لا يستحق، وهو ما تكرر في الوعدين، مشيرا إلى أن ترامب كان يعمل بكل ما يملك لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الخضري إن " كل رؤساء أمريكا على اختلاف مشاربهم لم ينصفوا شعبنا، وكانوا داعمين بكل قوة لإسرائيل، وتنكروا للحقوق الفلسطينية، ولن يتغير المشهد كثيراً اليوم".
وأكمل " حقوقنا مقدسة ولن تضيع، لكن هذا يتطلب منا الحفاظ على وحدتنا ومقدراتنا، وأن نكون يد وكلمة ورأي واحد، ووضع الخطط لكيفية تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني".