شبكة وتر-من المقرر أن تنطلق في السودان اليوم حملة ضخمة رفضًا للتطبيع الذي قامت به الحكومة الانتقالية مع الكيان الإسرائيلي وذلك تحت عنوان "قاوم".
وأوضحت "تنسيقية القوى الشعبية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل" في السودان أن الحملة تدعم مبدأ اللاءات الثلاث "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف" بالكيان الإسرائيلي.
وذكرت أن "الحملة تشمل جمع مليون توقيع رافض للتطبيع، وإصدار بيانات دورية، ولقاءات شبابية، وندوات جماهيرية، حول الموضوع"، دون تفاصيل.
وأكد الأمين العام للتنسيقية عثمان البشير الكباشي على "رفض الاعتراف بالاحتلال الصهيوني والتطبيع معه بأي شكل".
وبين الكباشي أن التنسيقية تعتبر التطبيع "عدوانا صريحا على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته أيا كانت مبرراته وسياقاته".
وشدد على أن "قضية القدس والأرض المحتلة، لا تخص دولة بعينها ولا قومية، إنما هي قضية كل الأحرار في العالم".
ونبه الكباشي إلى أن قضية القدس والأرض المحتلة هي جبهة عالمية للتحرر والاستقلال والكرامة.
ووصف الكباشي، قيام الحكومة الانتقالية بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي بـ"التجاوز الصريح لصلاحيات الفترة الانتقالية، وخيانة شعارات الثورة السودانية وتنكر للشعوب المضطهدة والمناضلة".
وفي أعقاب هزيمة دول عربية أمام الكيان الإسرائيلي في حرب يونيو/ حزيران 1967، استضافت الخرطوم مؤتمر القمة العربية في 29 أغسطس/ آب 1967.
وعُرفت هذه القمة باسم "اللاءات الثلاث"، وهي: "لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل"، وباتت الخرطوم تُعرف باسم "عاصمة اللاءات الثلاث".
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ذات اليوم، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الكونغرس نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ إدراجه فيها عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وبذلك، أصبح السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وعقب إعلان التطبيع، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.