تاريخ النشر: 2020-11-13 08:04:03

ترامب يواصل رفض نتائج الانتخابات.. شخصيات جمهورية تستنكر منع وصول إحاطات الاستخبارات إلى بايدن

ترامب يواصل رفض نتائج الانتخابات.. شخصيات جمهورية تستنكر منع وصول إحاطات الاستخبارات إلى بايدن

شبكة وتر- يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعض المقربين منه رفضهم القبول بالنتائج المعلنة للانتخابات الأميركية التي جرت يوم 3 من الشهر الجاري وأعلن عقبها المرشح الديمقراطي جو بايدن فوزه بالرئاسة، في حين استنكرت شخصيات من الحزب الجمهوري منع الإدارة الأميركية وصول إحاطات الاستخبارات إلى بايدن.

فقد قالت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية إن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل رفض الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان يجب إطلاع الرئيس المنتخب جو بايدن على الإحاطات السرية التي تقدم للبيت الأبيض.

وكان مراسل "سي إن إن" وجه السؤال نفسه للسيناتور تشاك غراسلي، وهو أرفع سيناتور جمهوري في المجلس ويمثل ولاية أيوا، ورد بالإيجاب.

وفي وقت سابق، قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام للشبكة نفسها إنه يجب أن يحصل بايدن على الإحاطات الاستخباراتية.

حق قانوني

وأشارت الشبكة إلى أن بايدن وفريق مستشاريه لم يتلقوا بعد الإحاطات اليومية للبيت الأبيض المصنفة سرية للغاية، والمتعلقة بالقضايا الملحة للأمن القومي.

ومن جهته قال السيناتور الجمهوري عن ولاية وايومينغ (Wyoming) جون باراسو إنه بحسب القانون الأميركي يجب أن يطلع المرشحان للانتخابات الرئاسية على الإحاطات السرية.

وأضاف في لقاء مع شبكة "فوكس نيوز" (FOX NEWS) أن هذا ما يقصده زميله الجمهوري أيضا عن ولاية أوكلاهوما جيمس لانكفورد، الذي طالب باستمرار حصول بايدن على تلك الإحاطات التي توقفت مع انتهاء الانتخابات.

وفي السياق قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني في لقاء مع فوكس نيوز إنه يتمّ اتباع جميع القوانين بشأن النقل السلمي للسلطة إلى الإدارة الأميركية المحتملة.

اعلان

وأضافت أنه "سيتم تقديم إفادات جديدة مشفوعة باليمين اليوم (أمس الخميس) في ولاية بنسلفانيا بخصوص وجود مخالفات انتخابية". وقالت إن مراقبين للانتخابات "تعرضوا للتنمر في عدد من الولايات"، دون أن تقدم أي أدلة على ذلك.

تحقيق الاستقرار

وفي موضوع ذي صلة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق هربرت ماكماستر إن من الضروري تحقيق الاستقرار في مرحلة انتقال السلطة بين الإدارات الأميركية.

وفي تصريحات لشبكة فوكس نيوز تعليقا على إقالة ترامب وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، وصف ماكماستر الأمر بالمؤسف، محذرا من أن "إضافة مزيد من الاضطرابات في هذه المرحلة ليس في مصلحة الولايات المتحدة".

وأضاف ماكماستر أنه من المحتمل أن تضرب إسرائيل مواقع نووية إيرانية قبل انتهاء فترة ولاية ترامب.

وبينما تستمر إدارة ترامب في الامتناع عن التعاون مع فريق بايدن الانتقالي لتسهيل عملية نقل السلطة، يثير هذا الموقف تساؤلات عن تداعياته على الملفات الملحة، وفي مقدمتها جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية والأمن القومي الأميركي.

إشارة مقلقة

وبدوره عبّر الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" (CIA) جون برينان عن قلقه مما قد يقدم عليه الرئيس الأميركي خلال الأيام السبعين المتبقية من فترته، التي تنتهي يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال برينان خلال مقابلة مع "سي إن إن"، إن تعيين أشخاص في مراتب عليا في وزارة الدفاع غير مؤهلين ومن دون خبرة يبعث بإشارة مقلقة حقا إلى قوات الأمن والجيش، بالإضافة إلى الأمم الأخرى في العالم.

وفي وقت سابق الخميس أفادت مصادر دبلوماسية بأن إدارة ترامب تمنع الرئيس المنتخب من تلقي رسائل التهنئة من الخارج، في حين حذر الحزب الديمقراطي من "تسميم العملية الديمقراطية"، وحث الجمهوريين على نسيان خسارة ترامب وتوجيه الجهود لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أن رسائل زعماء العالم لتهنئة جو بايدن بالفوز تتكدس حاليا في وزارة الخارجية لأن إدارة ترامب منعت تسليمها لبايدن.

وأوضحت الشبكة أن هذا الإجراء مخالف لتقاليد وزارة الخارجية، التي دأبت على تسهيل الاتصالات بين الرئيس الفائز وزعماء العالم.

وأضافت أن العديد من زعماء العالم بدؤوا يبعثون الرسائل لبادين منذ نهاية الأسبوع الماضي، ولكن الرئيس المنتخب "مُنع من الاستفادة من إمكانيات الوزارة بقرار من إدارة ترامب".

تسميم الديمقراطية

واتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمهوريين الخميس بما سماه "تسميم" الديمقراطية برفضهم الإقرار بفوز بايدن.

وقال شومر خلال مؤتمر صحافي في واشنطن "الجمهوريون في الكونغرس يتعمدون زرع الشكّ حول انتخاباتنا لأنهم يخافون ترامب".

وأضاف "أنجزنا للتو انتخابات رئاسية شهدت انقساما ومنافسة شرسة، لكن عوض العمل لتوحيد البلاد حتى نكافح عدونا المشترك كوفيد-19، ينشر الجمهوريون في الكونغرس نظريات مؤامرة وينكرون الواقع ويسممون بئر ديمقراطيتنا".

ورغم إعلان وسائل إعلام فوز بايدن السبت، يرفض ترامب حتى الآن الإقرار بهزيمته في قطيعة تاريخية مع التقاليد السياسية الأميركية.

وفي حين أقر عدد من الجمهوريين مثل السيناتور ميت رومني، بسرعة بفوز بايدن، التزم كثيرون الصمت أو دعموا علانية مزاعم الرئيس المنتهية ولايته حول "سرقة" الانتخابات.

وتابع شومر من مقر الكونغرس "هذا الصباح لدي رسالة بسيطة جدا للشيوخ الجمهوريين: انتهت الانتخابات. لم تكن (النتائج) متقاربة. انهزم الرئيس ترامب. سيكون بايدن الرئيس المقبل للولايات المتحدة".

وشاركت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي في المؤتمر الصحافي، ودعت بدورها إلى الإقرار بنتائج الاقتراع.

وتابعت "الآن عبّر الشعب عن رأيه، فاز بايدن وستكون كامالا هاريس أول نائبة رئيس".

الجائحة أولا

وقالت بيلوسي "الرئيس ومجلس الشيوخ تجاهلا أعداد الوفيات، ويواصلان الآن تجاهل أعداد الإصابات الكبيرة".

وأضافت "سجلت بلادنا أمس 144 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهذا من شأنه تهديد قدرة المستشفيات".

وقالت رئيسة النواب إن تأجيل تأمين الانتقال الرئاسي "موضوع آخر لكننا نتحدث الآن عن مكافحة الجائحة".