تاريخ النشر: 2015-08-27 13:58:09

جندي إسرائيلي يسرق قططًا من غزة ويصنع منها رواية للأطفال

جندي إسرائيلي يسرق قططًا من غزة ويصنع منها رواية للأطفال

راديو أورينت- اعترف جندي إسرائيلي شارك في العدوان على غزة، الصيف الماضي، بسرقته قطتين صغيرتين من أحد المنازل في غزة وأخذهما إلى منزله.

ومؤخرًا نجح الجندي في طباعة كتابٍ مصور للأطفال يروي فيه زعمه "إنقاذ القطتين من نيران الحرب".

وقال الجندي "سارق القطتين" وهو بطل الرواية المصورة ويُدعى "ماتان ميشي" إنه أطلق على القطتين أسماء عبرية (تزوك وإيتان) بعدما نجح في سرقتهما والإتيان بهما إلى منزله.

ويظهر في الرواية التي كتبتها "نوريت ستيرنبيرغ" القطتين البيضاء والصفراء بعد أن هرًبهما الجندي في عبوة كرتونية.

وقال الجندي "ميشي" والذي يدرس الهندسة الصناعية في جامعة بن غوريونن إنه أطلق على روايته (تزوك وإيتان: قصة عودتهما للوطن الحبيب).

وعمل الجندي السارق في القوات البرية في العدوان على غزة، بعد أن استدعي للخدمة في الاحتياط في بداية العدوان، كما شارك في عمليات عسكرية في المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة.

ويصف الجندي لحظة سرقة القطتين بالقول: "سمعت فجأة صوت مواء ضعيف، لحقه مواء أكثر هزالاً، فتأهبت ونظرت إلى زاوية المكان، لأرى عيونًا صغيرة متوهجة في الظلام، حتى رأيت قطتين صغيرتين هزيلتين وتتضوران جوعًا".

ويضيف الجندي السارق: "قدمت لهما بعض الماء والطعام من جعبتي الحربية".

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إن القطتين أجبرتا على البقاء ثلاثة أيام مع وحدة الجندي المقاتل، إلى أن قرر أخيرًا إرسالهما لمنزله في عبوةٍ كرتونية".

ويظهر في إحدى نصوص الرواية عبارة: "بينما حمل الجندي سلاحه الثقيل على ظهره وكتفيه، حمل باليد الأخرى صندوقًا يضم قطتين بيضاء وصفراء، وتناوب زملاؤه على حمل الصندوق طوال رحلة عودتهم إلى البيت".

وتزعم كاتبة الرواية أنها أرادت نشر نصوص متفائلة عن أيام الحرب لإلقاء بعض الضوء على النواحي المضيئة من تلك الأيام ويمكن أن تزرع بعض الرحمة في قلوب الجنود على الرغم من المهمة الشاقة التي كانوا ينفذونها".

وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية مؤخرًا عن تقارير أمنية تتحدث عن "ممارسات غير أخلاقية" لجنود في ألوية النخبة بجيش الاحتلال، خلال العدوان.

وذكرت القناة الثانية في تقرير أسبوعي لها، أن جنود لواء غولاني يعاقَبون لأنهم سرقوا منازل في غزة أثناء القتال”، زاعمةً أن هذا التصرف الذي لا يتماشى مع "أخلاق الجيش".

وكانت إفادات لشهود عيان فلسطينيين، قالت إن جيش الاحتلال سرق مجوهرات وأموال مواطنين أثناء عدواني 2008 و2014.