شبكة وتر- أعلنت إدارة جامعة بيرزيت، بعد منتصف الليل، عن إعادة فتح أبوابها اعتبارًا من صباح اليوم السبت، على أن يتم استئناف الدوام والعملية التعليمية يوم الإثنين المقبل، لإتمام ما تبقى من الفصل، والبدء بالامتحانات النهائية، وذلك بعد التوصل لاتفاق مع الكتل الطلابية المعتصمة.
ووجهت إدارة الجامعة في بيان لها، الشكر لكل من ساهم في إنهاء الأزمة من أساتذة وموظفين والهيئة الإدارية للنقابة، وكافة الجهات من خارج الجامعة بما فيها لجنة الوساطة والشخصيات الوطنية والأكاديمية وممثلي المجتمع المدني وخريجي الجامعة وأولياء أمور الطلبة، على ما بذلوه من جهود لإنهاء الأزمة وعودة الحياة الأكاديمية للجامعة.
ووفقًا للبيان، فإن الاتفاق اشتمل على الالتزام باحترام أنظمة وقوانين ومدونة السلوك الخاصة بالجامعة، والتأكيد على حق الطلبة الدائم في النشاط الطلابي والنقابي والوطني، وضمان الإبقاء على الجامعة مفتوحة تحت جميع الظروف واللجوء للحوار لحل أي خلاف.
وقالت الجامعة “كلنا سعي وأمل في أن يساهم هذا الاتفاق بتعزيز هوية الجامعة التعددية الديمقراطية، وأن يكرس حقيقة أن الحوار المفتوح في جامعة مفتوحة هو الطريق الأمثل لتخطي الأزمات ومأسسة العلاقة بين مكونات الجامعة”.
من جانبها أكدت الكتل الطلابية في الجامعة، التوصل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة، يقضي بإنهاء الأزمة القائمة منذ نحو شهرين.
وبحسب بيان مشترك للكتل الطلابية، فإنه تم الاتفاق على حل أي خلافات ضمن أطر الجامعة وحسب قانونها وأنظمتها وتعليماتها، على أن يكون الحوار هو الطريق الأمثل لحل كافة الخلافات داخل الجامعة مع الإبقاء على الجامعة بكافة مرافقها ومبانيها مفتوحة، وضمان حق الطلبة في الاحتجاج.
وأكد الطرفان، خلال اجتماع عقد أمس الجمعة، على ضمان استقلالية القرار في الجامعة والحفاظ على التعددية السياسية والثقافية وحرية التعبير عن الرأي فيها، وتشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث ودراسة حيثيات وأسباب الأزمة حسب الأصول، يمثل فيها كافة مكونات الجامعة.
كما تم الاتفاق على إجراء عملية إعادة هيكلة فيما يتعلق بعمادة شؤون الطلبة، بما يتلاءم مع التغيرات في حجم وبنية الجامعة بالتشارك والتشاور مع الحركة الطلابية حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.
ويتضمن الاتفاق، بأن يقوم نائب الرئيس للتنمية والاتصال بتوضيح قصده وموقفه مما نشره على صفحته الشخصية ومجمل التصريحات الإعلامية التي رافقت أزمة الإغلاق، بصيغة تشير للتعبير عن أسفه لمن أساء فهمه وقصده أو شعر بالإساءة، على أن يتم مراجعة هذه المنشورات والتصريحات من قبل لجنة تقصي الحقائق التي ستنظر في حيثيات أزمة إغلاق الجامعة.
كما تضمن الاتفاق، ضمان حرية العمل السياسي والنقابي لجميع مكونات الحركة الطلابية، والطلبة المستقلين، دون تمييز أو إعاقة، وعدم محاسبة أي طالب على خلفية نشاط وطني أو سياسي أو نقابي طالما روعيت قوانين وأنظمة وتعليمات الجامعة.
واتفقت الكتل الطلابية مع إدارة جامعة بيرزيت، على ضمان إجراء انتخابات مجلس الطلبة في موعدها مهما كانت الظروف وإتاحة الفرصة لكافة الكتل الطلابية ممارسة عملها بحرية ضمن الأعراف الطلابية ووفقًا لقانون وأنظمة الجامعة ومدونة السلوك.
كما أكدت الجامعة – وفقًا لما جاء في نص بيان الكتل الطلابية – على موقفها الرافض للاعتقال السياسي وتوفير المساندة القانونية الفاعلة للطلبة، سواء بشكل مباشر أو من خلال التعاون والتنسيق مع مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في المجال، بما يشمل تفعيل دور حملة الحق في التعليم، ولعيادة القانونية في الجامعة، وتمكين من يرغب في المشاركة في الوقفات الاحتجاجية، وتكليف محامي الجامعة بمتابعة أوضاع، والدفاع عن أي طلبة يتم اعتقالهم على خلفية نشاطهم السياسي.
وشمل الاتفاق، العمل على تفعيل تمثيل الطلبة في كافة مجالس ولجان الجامعة القائمة والمستحدثة، كما تنص عليه القوانين والتعليمات ذات العلاقةـ وأن تلتزم إدارة الجامعة بإنفاذ الاتفاقيات الموقعة سابقًا مع الحركة الطلابية، وتوفير الظروف المناسبة لعمل كتل الحركة الطلابية والطلبة المستقلين، بما يشمل توفير غرف مناسبة للكتل الطلابية ومستلزمات الأنشطة الطلابية، وإتاحة قاعة الشهيد كمال ناصر كأولوية لنشاطات الطلبة خارج أوقات المحاضرات المبرمجة بعد الساعة 11 صباحًا.
كما شمل الاتفاق، العمل على تحديد الأنشطة الطلابية التي لا تحتاج إلا إلى إشعار لعمادة شؤون الطلبة، وتلبية مستلزمات الحركة الطلابية خلال فترة قصيرة، والتأكيد على انعقاد لجنة الحوار مع الطلبة بشكل دوري أسبوعيًا لمتابعة شؤون الطلبة، ورفع محاضر اجتماعاتها للجهات المختصة في الجامعة لضمان فعالية التعاطي معها، ما يجنب الوقوع في أزمات مستقبلية.
وبشأن أقساط الطلبة، تضمن الاتفاق، فتح التقسيط أمام الطلبة قبل أسبوع من بدء دوام الفصل، وتكثيف الجهود بين الإدارة ومجلس الطلبة لضمان تسجيل الطلبة جميعًا بحد أقصاه بداية الأسبوع الثاني من الفصل الدراسي، وتطوير آليات ومدة التسجيل الأولي للطلبة، وتسهيل حصول الطلبة على كشف علامات التخرج مع توفير الضمانات الكافية والمناسبة للجامعة بما يتلاءم وحالة الطالب، وفق ما يتم الاتفاق عليه مع الدوائر المعنية في الجامعة.
وبحسب البيان، تم الاتفاق على العمل على رفد وتعزيز الموارد المتاحة لدعم مشاريع أبحاث الطلبة بما يشمل توفير المستلزمات التي يحتاجها الطلبة عند إعداد الموازنات السنوية القادمة للجامعة، ووضع مطلب الطلبة حول قضية لائحة الشرف على جدول أعمال لجنة الحوار الأسبوعية مع الطلبة.