أصيب أربعة فلسطينيين بجروح، وعشرات بحالات اختناق الجمعة، خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مراسل الأناضول وبيان لجان المقاومة الشعبية.
واعتقل جيش الاحتلال أربعة نشطاء من لجان المقاومة الشعبية، إضافة إلى مراسل تلفزيون فلسطين، علي دار علي، قبل أن يعتدي عليهم بالضرب، في مسيرة بلدة النبي صالح غربي رام الله.
واستخدم الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي لتفريق المسيرة، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا.
وشارك في المسيرة نشطاء ومتضامنون أجانب، إلى جانب عائلة التميمي التي تعرض نجلها “محمد” الجمعة الماضية للضرب والاعتداء من قبل جندي إسرائيلي حاول اعتقاله، وحال دون ذلك تدخل شقيقته “عهد” الحائزة على جائزة حنظله للشجاعة التركية، ووالدته “ناريمان” وعدد من النسوة.
وفي كفر قدوم غربي نابلس، أصيب مشارك فلسطيني بجراح اثر إصابته برصاصتين إحداها في القدم والثانية في اليد، خلال تفريق المسيرة الأسبوعية، فيما أصيب ثلاثة آخرين بجراح إثر إصابتهم بأعيرة مطاطية، تم نقلهم للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، بحسب بيان لجان المقاومة الشعبية.
وأضاف البيان أن عشرات المشاركين في مسيرات بلعين ونعلين، غربي رام الله، والمعصرة غربي بيت لحم، أصيبوا بحالات اختناق اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع أثناء تفريق الجيش للمسيرات الأسبوعية.
واستخدم الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرات، فيما رشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأعادوا قنابل الغاز تجاههم.
ولجان المقاومة الشعبية، هي تجمّع غير حكومي لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها متضامنون أجانب.
وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، تحت ذرائع أمنية.
ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 “إسرائيل”، بلغت حوالي 680 كيلومترا مربعا عام 2012، أي نحو 12% من مساحة الضفة.