شبكة وتر-على الأم أن تدرك ومبكراً جداً أن صراخها على أطفالها وغضبها وتوترها لا يفيد، بل يؤدي لنتائج عكسية وليست تربوية، وعليها أن تتذكر أن الطفل لا ذنب له فيما تعيشه الأم من ضغوط نفسية وظروف معيشية.
نذكر لكِ في "حواء"، عدة نصائح للسيطرة على غضب الأم ونتائج غضبها في حال حدوثه على أطفالها كالآتي:
نتائج غضب الأم على الأطفال
أثبتت الدراسات العلمية على مدار سنوات أن تعرض الطفل لنوبات غضب الأم المستمرة، تجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية خطيرة كالاكتئاب، والرغبة في الوحدة وكراهية الحياة ومشاعر سلبية أخرى.
الطفل الذي يتعرض لغضب الأم الدائم يعود لممارسة التبول الليلي وتنتابه الأحلام المفزعة والكوابيس، كما يفتقد الشعور بالأمان في حياته، ويشعر بأنه مهدد على الدوام.
نصائح للسيطرة على غضب الأم
عاهدي نفسك
في الصباح ومع بداية كل يوم وبعد أن تستيقظ الأم من نومها، يمكنها أن تعاهد نفسها وتصدر قراراً بعدم الغضب من الأطفال مهما كانت ظروف يومها.
عليها أن تتذكر دوماً أن الطفل ليس وسيلة لتفريغ الغضب، وعليها أن تبحث عن وسيلة لتفريغ غضب اليوم ومشاكله وما تتعرض له من مشاعر سلبية خلال نهارها.
افهمي مرحلة نمو طفلك
يجب أن تعرف الأم أن مرحلة الطفولة المبكرة والمتأخرة هي سن اكتشاف العالم بالنسبة للطفل، ومن الطبيعي أن يتسم الطفل بالحركة والنشاط وحب الانطلاق وعدم الثبات في مكان.
لا تتوقع الأم أن يبقى الطفل في مكانه ولا يتحرك، ولذلك فيجب عليها ضبط أعصابها ومنح الطفل الفرصة؛ لكي ينطلق ويعيش طفولته.
جهزي مكاناً للعب الطفل
لوحظ من الدراسات أن الأمهات الغاضبات هن الأمهات اللواتي لا يملكن مساحات لكي يلعب أطفالهن، وبالتالي يعيش البيت كله في فوضى عارمة، وعلى الأم أن تخصص أماكن لكي يلعب بها الأطفال مثل غرفة خاصة أو مساحة صغيرة بالقرب من غرفة المعيشة، بحيث تستطيع مراقبته؛ لكيلا يتعرضوا للخطر.
ويقلل تخصيص مساحة لكي يلعب فيها الأطفال من شعور الأم الدائم بأن أطفالها في خطر، مما يؤدي لتوتر أعصابها وغضبها.
تجاهلي الأخطاء غير المؤذية
في حال قيام الطفل بخطأ بحيث يكون غير مؤذٍ فعلى الأم تجاهله، فملاحقة أخطاء الطفل باستمرار وعلى الدوام تؤدي لخلق طفل مشاغب وأم عصبية، ويمكن للأم أن تتصنع أنها لم تلاحظ خطأ الطفل وسوف يقوم نفسه بنفسه.
وفي حال ارتكاب الطفل خطأً كبيراً فعلى الأم أن تغير من المكان الذي تقف فيه وتلتقط أنفاسها؛ لكي تكون أكثر هدوءاً وتستطيع التصرف بحكمة.
تعمدي الثناء على أطفالك
على الأم وباستمرار أن تتبين الجوانب الإيجابية في أولادها وتثني عليهم حين يفعلون تصرفاً صحيحاً، فلا تبحث عن الأخطاء وتترك الإيجابيات، فبذلك سوف تصبح متوترة وعصبية على الدوام.
ويجب أن تلاحظ أن الطفل قد تعلم من الخطأ بعد أن تؤنبه في هدوء أو تثني عليه في موقف صحيح وصائب قبل ذلك.
يمكنها أن تخبر الأب وفي وجود الطفل أنه تصرف بطريقة صحيحة وتتباهى به معه، وتشعره بأنها فخورة به، وتحث الأب على تلك المشاعر؛ كى تشجعه على الاستمرار في السلوك الجيد، وبالتالي ستقلل من غضبها بالتدريج.