شبكة وتر-يصادف اليوم، العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، الذكرى الثامنة لاستشهاد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، الذي ارتقى على أرض بلدة ترمسعيا شرق رام الله عام 2014.
أصيب أبو عين خلال قيامه ونشطاء فلسطينيين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا، ودخل في حالة غيبوبة نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين، وأعلن الأطباء عن استشهاده لاحقا.
ولد زياد محمد أحمد ابو عين في 22/11/1959، واعتقل للمرة الأولى بتاريخ 4/11/1977، والثانية بتاريخ 21/8/1979، وأفرج عنه بتاريخ 20/5/1985،
في 30 تموز/ يوليو عام 1985 أعيد اعتقاله للمرة الثالثة، وكان أول معتقل ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية، وبعد ذلك اعتقل أكثر من مرة إداريا، ومنع من السفر لسنوات طويلة، واعتقل خلال انتفاضة الأقصى إداريا عام 2002.
شغل أبو عين مناصب عدة منها: عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة عام 1994، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة 1993، ورئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى 1996، وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995، وعضو هيئة التعبئة والتنظيم (رئيس لجنة الأسرى) في مجلس التعبئة 2003-2007، ووكيل وزارة الأسرى والمحررين 2006، حتى تعيينه رئيسا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان عام 2014، وكان عضوا منتخبا في المجلس الثوري لحركة "فتح".
من أبرز محطاته النضالية: اعتقل في السجون الأميركية والإسرائيلية لمدة 13 عاما، وكان أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي عام 1981.
صدرت لصالحه، سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه، مثل قرارها رقم 36|171 بتاريخ 16-12-1981، والذي أبدت خلاله هيئة الأمم المتحدة أسفها الشديد لمبادرة الحكومة الأميركية إلى تسليم زياد أبو عين لسلطات الاحتلال، وكان أول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد دون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه من قبل الاحتلال عام 1982.