تاريخ النشر: 2015-09-08 15:01:39

كاتب إسرائيلي: الاتفاق النووي حقيقة واقعة

كاتب إسرائيلي: الاتفاق النووي حقيقة واقعة

ورد في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم أن على الحكومة الإسرائيلية أن تتابع عن كثب التنفيذ الدقيق للاتفاق النووي مع إيرانلضمان أن الأخيرة "لن تستمر في تسويفها على المجتمع الدولي"، كما كانت تفعل في السابق.

وقال كاتب المقال الضابط السابق في البحرية الإسرائيلية آمي أيالون إنه وفي مطلع أغسطس/آب الماضي كان سبعون من كبار المسؤولين السابقين في مجال الدفاع بإسرائيل -وهو بينهم- قد نشروا خطابا مفتوحا إلى رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو يحثونه فيه على قبول الاتفاق النووي بوصفه "واقعا لا رجوع عنه"، ويدعونه إلى تجديد الثقة بالولايات المتحدة، وتحسين التعاون الأمني والسياسي معها.

وأوضح الكاتب أن جميع المشاركين في كتابة ذلك الخطاب ينطلقون من قناعة واحدة، وهي أنه إذا كان لإسرائيل أن تعمل بفعالية لتأكيد شكوكها في نوايا إيران وعدم جدارتها بالثقة، فعليها أن تحسن تحالفها التاريخي مع أميركا.

واستمر أيالون في قوله إنه والموقعين الآخرين يعارضون المعركة العلنية "غير المحترمة" التي يقودها نتنياهو ضد الرئيس الأميركي، لأنها ستتسبب في قصور مراقبة إيران، مكررا أن على نتنياهو أن يفهم أن الاتفاق النووي أمر قد حُسم، وعليه أن يوقف عراكه مع الرئيس باراك أوباما وينأى عن الجدل داخل الكونغرس، "وإلا.. فإنه سيهدد تحالفا كان الأساس لأمن إسرائيل لعقود".

وأضاف الكاتب أن القضاء على الاتفاق النووي مع إيران يعني القضاء على القيادة الأميركية في الشرق الأوسط، وأن ذلك يضر بأمن إسرائيل. وأشار إلى أن نتائج الاتفاق مع إيران خلال الـ15 عاما المقبلة تعتمد على الخطوات التي ستتخذها أميركا وإسرائيل الآن.

وقال إن مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ الاتفاق النووي لن تكون كافية، ولذلك فإن أفضل الطرق لحصول إسرائيل على المعلومات الاستخبارية المطلوبة هو تبادل المعلومات مع الآخرين، وهذا لن يتأتى والحكومتان الأميركية والإسرائيلية في حالة خصام.

ونبه الكاتب إلى أنه على أميركا وإسرائيل أن يستعدا لليوم الذي ستخرق فيه إيران الاتفاق لتردا بالشكل المطلوب اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا، مضيفا أنه كي يتم ذلك فلا بد من تعاون أوروبا والجيران بالشرق الأوسط أيضا، مشددا على ضرورة أن يُنظر للضربة لا باعتبارها لحماية إسرائيل، بل المنطقة بأكملها.

واختتم الكاتب مقاله بأن الأمر الأكثر أهمية الذي فشل فيه كل من نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية ويعتمد عليه التعاون الإقليمي الأميركي الإسرائيلي هو القضية الفلسطينية، ودعا إسرائيل إلى إنجاز تطوّر باتجاه حل هذه القضية.