تاريخ النشر: 2015-09-09 09:55:06

"اسرائيل" تسرق المواقع الأثرية والسياحية الأردنية

أكد خبراء أردنيون أن ترويج "إسرائيل" لمدينة "البترا" الأردنية بأنها منطقة سياحية لها، يأتي ضمن مناطق سياحية أردنية أخرى تروج لها على أنها داخل أراضيها، دون أن يواجه هذا الأمر بردة فعل رادعة من قبل الجهات المعنية محليًا. وقال الخبراء لصحيفة "الغد" الأردنية، إن ضعف البرامج السياحية وضعف التسويق للمواقع السياحية الأردنية في الخارج أسهم في تحايل "إسرائيل" لإعلان البترا والمغطس كمناطق سياحية موجودة في دولتهم. غير أن وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز، أكد أن الوزارة تأكدت أن الجهة التي نشرت بوستر البترا الذي كان مكتوبًا عليه "اسرائيل"، والذي يتم الترويج له في الخارج هو بوستر غير رسمي. وقال "إن الوزارة أبلغت مندوب هيئة تنشيط السياحة المتواجد في أميركا بإبلاغ الجهة التي نشرت البوستر على ان ما تم نشره هو مغلوط". وأشار إلى أن الوزارة تبحث عن جانب قانوني تعمل من خلاله على مقاضاة الجهة التي نشرت "البوستر". وقال الفايز "لا يجوز لأي بلد كان أن يروج أو يسوق لأي موقع سياحي أردني، والوزارة ستعمل على مقاضاة أي جهة تعمل على ذلك". وكان إعلان نشرته شخصية أميركية بارزة أثار استياء ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن كون الإعلان يروج للبترا الأثرية بوصفها في "إسرائيل". وتداول ناشطون صورة الإعلان الذي نشرته كاي أرثر (81 عاما)، وهي مؤلفة أميركية من ولاية تينيسي، ولها العشرات من الكتب في الدراسات الإنجيلية وحائزة على جائزة الكتاب المسيحي لأربع مرات، بالإضافة إلى أنها إعلامية في محطة إذاعية. وعبر الناشطون عن رفضهم التضليل الذي مارسه الإعلان، مطالبين في الوقت نفسه الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات حيال الأمر. وطالب الخبراء بضرورة وقف "اسرائيل" عند حدها في مجال الترويج للمناطق السياحية الاردنية على أنها لديها وشددوا على ضرورة وجود برنامج سياحي قوي لترويج البترا في الدول الأوروبية والأجنبية.