قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الأربعاء إن بلاده ستقبل 12 ألف لاجئ من سوريالتوطينهم بشكل دائم، مساهمة منها لحل أزمة اللاجئين، معلنا توسيع مشاركة أستراليا في الغارات الجوية التي يشنها تحالف دولي ضدتنظيم الدولة الإسلامية لتشمل سوريا.
وأضاف أبوت أن "أستراليا ستعيد توطين 12 ألف لاجئ إضافي"، مشيرا إلى أن هؤلاء سيضافون إلى 13 ألفا و750 لاجئا سبق لأستراليا أن قررت استضافتهم هذا العام.
وذكر أبوت في مؤتمر صحفي في كانبرا عقده عقب اجتماع لمناقشة سياسة الحكومة، أن النساء والأطفال والأسر من الأقليات المضطهدة الذين لجأوا إلى الأردن ولبنان وتركيا، ستكون لهم الأولوية في اللجوء إلى أستراليا.
وأوضح أن النساء والأطفال والأسر هم الأكثر تأثرا وتضررا مما يحدث، مشيرا إلى أن هذا التحرك يأتي من قناعتهم بضرورة "القيام بدور في هذه الأزمة الإنسانية".
تحرك ومساعدات ونقلت صحيفة "ذي سيدني مورننغ هيرالد" الأسترالية عن أبوت نفيه وجود أي معاملة تفضيلية للمسيحيين على المسلمين، على الرغم من وجود تقارير عن بعض المشاعر المعادية للمسلمين.
وأكد على أن أستراليا يجب أن "تتحرك بسرعة لتوطين اللاجئين"، لكنهم "سيخضعون لفحوصات أمنية قياسية".
كما ستقدّم كانبرا مساعدات مالية لسد احتياجات 240 ألف لاجئ يقيمون حاليا في دول مجاورة لسوريا والعراق.
وشُرّد نحو 11 مليون سوري من ديارهم بسبب النزاع الذي بدأ في مارس/آذار 2011، أصبح أربعة ملايين منهم لاجئين خارج بلادهم، بينما نزحت البقية في الداخل.
توسيع الضربات على صعيد مواز، أعلن أبوت أن بلاده ستوسع في غضون الأيام المقبلة نطاق مشاركتها في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بحيث تشمل مقاتلي التنظيم في سوريا، وذلك تلبية لطلب واشنطن التي تقود التحالف.
وقال أبوت إن تنظيم الدولة يجب أن يهزم ليس في العراق فحسب -حيث تشارك أستراليا بست مقاتلات من طراز أي 18 وطائرتي دعم- وإنما في سوريا المجاورة أيضا.
وأضاف أن "تدمير طائفة الموت هذه أمر أساسي، ليس فقط من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في الشرق الأوسط وإنما أيضا من أجل القضاء على الخطر الذي يتهدد أستراليا وبقية العالم".
وأضاف أن بلاده تسعى لوضع أساس عسكري وقانوني لشن عمليات في العراق وسوريا تحت بند الدفاع عن نفسها بشكل جماعي.