يعتزم وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقد لقاءين في وقت لاحق الأربعاء مع أعضاء في الكونغرس، لإطلاعهم على الأعداد التي يمكن للولايات المتحدة استيعابها من اللاجئين السوريين.
يأتي ذلك في وقت تعهدت فيه واشنطن بمد يد العون لحلفائها الأوروبيين في مواجهتهم أزمة اللاجئين المتفاقمة، بينما أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أنه يدرس مجموعة خيارات للمساعدة في حل أزمة اللاجئين.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما إن واشنطن تريد مساعدة "حلفائها وشركائها" في أوروبا على التصدي لهذه الأزمة الإنسانية، متجنبا في الوقت نفسه الخوض في تفاصيل هذه المساعدة.
غير أن أي زيادة كبيرة في المساعدات الأميركية للاجئين لا بد أن تمر عبر الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الذين يتخوف بعضهم من أن يتسلل وسط هؤلاء اللاجئين السوريين عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تتصف عمليات إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة عادة بالبطء، إذ قد يتعين عليهم الانتظار لنحو ثلاث سنوات لمعرفة ما إذا كان سيسمح لهم بدخول البلاد، مما يعني أن واشنطن لن تستطيع تقديم كبير مساعدة سريعة في هذا الشأن لحلفائها، على حد تعبير وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء.
وبحسب الخارجية الأميركية فإن الولايات المتحدة ستستضيف ما بين ألف وألفي لاجئ سوري هذا العام، وما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف لاجئ في عام 2016، وهي أرقام يعتبرها البعض ضئيلة للغاية بالنظر إلى حجم الولايات المتحدة وقدراتها وكذلك شهرتها كملاذ للمهاجرين وطالبي اللجوء.
في غضون ذلك، حثت جماعات دينية في أميركا البيت الأبيض على توسيع نطاق استجابتها في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين، ووصفت إحداها جهود واشنطن بأنها حتى الآن "مخيبة للآمال".
وقالت جين سمايرز التي تعمل في برنامج الهجرة واللاجئين في منظمة "تشيرش وورلد سيرفيس" -وهي منظمة إنسانية عالمية تمثل 37 طائفة مسيحية- إنها تدعو الحكومة إلى استقبال مئة ألف سوري خلال العام القادم.
ولاقت الدعوة إلى استقبال هذا العدد من اللاجئين أيضا تأييدا من المؤتمر الأميركي للأساقفة الكاثوليك والمؤسسة اللوثرية للهجرة واللاجئين ووكالة مساعدة اللاجئين اليهودية (هياس).
وعرض نحو 1800 أميركي استقبال لاجئين في منازلهم قائلين في التماس نُشر على شبكة الإنترنت إنه يجب على الولايات المتحدة أن تسمح بدخول المزيد من "المشردين"، حسبما نقلت عنهم وكالة رويترز.