شبكة وتر- تناقلت مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، صورة الطفل السوري إيلان كردي (3 أعوام)، على مدى الأيام القليلة الماضية، الذي قضى نحبه على أحد الشواطئ التركية، في محاولة لعائلته للهروب من المآسي التي يتعرضون لها في كوباني.
لقي إيلان ووالدته ريحان وابنها الآخر غالب (5 سنوات)، جميعاً حتفهم في البحر في أعقاب فشل رحلتهم بواسطة قارب متداعٍ من مدينة بودروم التركية إلى جزيرة كوس اليونانية إلا أن طرفاً جديداً استعمل الصورة أيضاً، لإيصال رسالة مختلفة تماماً، فيها من الشماتة أكثر منها من التعاطف، حيث نشرها تنظيم داعش في مجلة "دابق" التي يصدرها دورياً للترويج لنفسه.
وجاء المقال الذي أرفقت معه صورة إيلان بعنوان "مخاطر التخلي عن دار الإسلام"، معتبراً أن مغادرة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، طوعاً، "خطيئة كبرى"، بحسب ما أورت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، بنسختها الإلكترونية، أمس الأربعاء.
عاقبة "الردة"
واعتبر المقال أنه "من المحزن أن بعض السوريين والليبيين مستعدون للمخاطرة بحياة وأرواح أولئك الذين هم مسؤولون عن تربيتهم، أمام الشريعة، أي أبنائهم"، مدعياً أن مغادرة أراضي داعش يرقى لمستوى "الردة" عن الدين.
وتشير الصحيفة إلى بشاعة استغلال تنظيم داعش للطفل إيلان في دعايته، وتحذيره الموجه للاجئين المحتملين، خصوصاً في ظل تصرفات هذه الحركة ، المسؤولة مسؤولية مباشرة عن الظروف التي دفعت عائلته إلى محاولة مغادرة سوريا.
ولقي إيلان ووالدته ريحان، وابنها الآخر غالب(5 سنوات)، جميعاً حتفهم في البحر، في أعقاب فشل رحلتهم، بواسطة قارب متداعٍ، من مدينة بودروم التركية إلى جزيرة كوس اليونانية.