شبكة وتر-قال الأسير المحرر كريم يونس، اليوم الثلاثاء، إن ما حدث مع الشهيد خضر عدنان إعدام بطيء، ضمن سياسة جديدة قديمة يُنفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح "يونس إن إدارة السجون تُنفذ سياسة الإهمال الطبي المعتمد بحق الأسرى منذ زمنٍ طويل، لكنّها زادت حدتها اليوم في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة، لتكشف للعالم الإجراءات العنصرية التي كانت تُنفذ بالسجون بشكلٍ خفي مسبقًا.
وعن توجه الأسرى في السجون لخطوة الإضراب عن الطعام، رأى أنهم يواجهون الموت بالموت في ظل غياب الأفق السياسي، وفي ظل غياب أي احتمالات لتحريرهم.
الحركة الأسيرة تعلن الحداد بالسجون: سيبقى مستمرًا إلى حين الرد على جريمة اغتيال خضر عدنان
وشدد كريم يونس على ضرورة الالتفاف حول الأسرى وقضيتهم بشكلٍ واضح "فهم يعوّلون على جماهير شعبهم للوقوف بجانبهم"، مؤكدًا أنهم لا زالوا أوفياء لشعبهم في كل مواقع تواجده.
واستشهد الأسير خضر عدنان من سكان بلدة عرابة في جنين فجر اليوم ، بعد إضراب عن الطعام استمرّ 86 يومًا، رفضًا لاعتقاله وطلبًا لحريّته.
ويأتي الإعلان عن استشهاد خضر عدنان بعد يومين من رفض محكمة الاحتلال العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه رغم خطورة وضعه الصحي.
ويُعد الشهيد الأسير خضر عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية حيث نفّذ 5 إضرابات عن الطعام سابقًا، وهذا الإضراب (الذي استُشهد فيه) هو السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه.
ونشط خضر عدنان خلال سنوات حياته في دعم الأسرى الفلسطينيين وقضيتهم، وكان يشارك بانتظام في الأحداث التي تقام لمؤازرتهم.
وفق معطيات نادي الأسير، فإن عدد الأسرى الذين استشهدوا في السجون ارتفع بارتقاء "عدنان" إلى 237 شهيدا منذ عام 1967، بينهم 76 نتيجة جريمة الإهمال الطبي، وآخرون استشهدوا خلال الاعتقال أو بعده، فضلا عن عشرات الأسرى المفرج عنهم الذين ارتقوا نتيجة أمراض ورثوها من السّجون.
وفي المجمل، فإن 700 أسير فلسطيني، من بين قرابة 4700 في سجون الاحتلال، يعانون أمراضا مختلفة، بينهم 200 يعانون أمراضا مزمنة تستدعي حالتهم المتابعة الدائمة، منهم 24 يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.