شبكة وتر-هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مدرسة "التحدي 5" في قرية بيت تعمر شرقي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
وقال بسام جبر مدير عام التربة والتعليم في بيت لحم لأذاعتنا: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال دهمت المنطقة فجر اليوم، قبل أن تشرع جرافات إسرائيلية رافقت الجيش بأعمال هدم وإزالة للمدرسة المخطرة بالهدم.
يذكر أن محكمة الاحتلال الإسرائيلية قررت في الـ 6 من شهر مارس/ آذار الماضي هدم مدرسة "التحدي 5" الأساسية بعد رفض الاستئناف المتعلق بتجميد قرار الهدم الصادر عن سلطات الاحتلال.
وتضم المدرسة الصفوف من الأول وحتى السادس الأساسي، ويدرس فيها 66 طالبًا وطالبة، وتعرضت للهدم عام 2017، قبل أن يتم إعادة بنائها، وهي قائمة على أرض تبرع بها مواطنون فلسطينيون.
من جانبها، استنكرت وزارة التربية والتعليم، تدمير جيش الاحتلال، مدرسة "جب الذيب" الأساسية المختلطة؛ "التحدي 5"، التابعة لمديرية تربية بيت لحم.
وأوضحت "التربية والتعليم" في تصريح صحفي صباح الأحد، أنّ الهدم تسبب في حرمان طلبة المدرسة من تلقي تعليمهم بشكل حر وآمن ومستقر أسوة بأطفال العالم.
ووصفت ما حدث بـ "الجريمة البشعة"، مؤكدة أنها "تندرج في إطار جرائم الاحتلال المتواصلة بحق القطاع التعليمي، واستهدافه للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية".
وطالبت "التربية"، المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية تحمل مسؤولياتها إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والعمل على فضحها وإثارتها في المحافل والميادين كافة.
ودعت إلى توفير الحماية والمناصرة للطلبة والكوادر التربوية الفلسطينية في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال
يدرس في "مدارس التحدي"؛ التي يصل تعدادها لنحو 28 مدرسة، قرابة الـ 1638 طالبًا وطالبةً من سُكان التجمّعات المهددة بالهدمِ والتهجير في المناطق المُصنفة "ج"، في مختلف محافظات الضفة الغربية، وهي مدارس حكومية مُعظمها أساسية.
وقال رئيس وحدة متابعة المديريات في وزارة التربية والتعليم أحمد ناصر، لـ "وكالة سند للأنباء" في تصريحات سابقة، إن هذه المدارس بدأ إنشاؤها عام 2014، بقرارٍ من وزير التربية والتعليم السابق صبري صيدم.
وتتكوّن مدارس التحدي من "كرڤانات" أو "طوب"، وسقفها عبارة عن "ألواحٍ حديدية"، كما تفتقرُ بنيتها التحتية للعديد من المستلزمات الهامة للحياة والتعليم، كما يصفُ "ناصر".و