شبكة وتر-أكد رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل، أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، باستهداف قادة "الجهاد الإسلامي"، ستلقى ردًا حازمًا من قوى المقاومة الموحدة، داعيًا أذرع المقاومة إلى الاستعداد ردًا على تلك الجريمة.
وشنّت طائرات الاحتلال على نحو مباغت غارات عنيفة ومتزامنة على مناطق متفرقة بقطاع غزة فجر اليوم، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًا من بينهم 3 قادة بارزين في "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، بالإضافة لـ 4 أطفال و4 سيدات.
وقال "مشعل" إن استمرار الاحتلال في سياسته الإجرامية بحق شعبنا، يعيد الذاكرة إلى النكبة الفلسطينية التي نعيش ذكراها الـ 75، وفي ذلك تأكيد واضح أننا أمام عدو مجرم.
وأوضح أن الاحتلال يهدف من خلال عملية الاغتيال "الجبانة"، إلى ترميم صورته المتآكلة على يد المقاومة في داخل فلسطين وخارجها خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى تعدد جبهات المقاومة ضد الاحتلال ردًا على استهداف المسجد الأقصى في رمضان الماضي.
وشدد على أن محاولة الاحتلال استعادة صورة الردع لديه، فاشلة ويائسة، ولن تجدي نفعًا مع الشعب الفلسطيني، الذي لن يوقف مسيرة المقاومة حتى تحقيق أهدافه الوطنية كاملة.
ودعا "مشعل" أذرع المقاومة الفلسطيني في الداخل والخارج إلى الاستعداد والاستنفار؛ للرد على العدوان الإسرائيلي من خلال قرار موحد تقضم صورة الاحتلال التي يحاول تسويقها في المنطقة.
وشيّع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم الثلاثاء، 13 مواطنًا ارتقوا جراء قصفٍ إسرائيلي مباغت ومتزامن لعدة مناطق في قطاع غزة، وسط أجواء من الحزن ومشاعر الغضب.
وبعد انطلاق موكب تشييع الشهداء، أصدرت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة بيانًا حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجريمة الجبانة، مردفةً أن "على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن بإذن الله".
يُشار إلى أن جيش الاحتلال أطلق على العدوان اسم "السهم الواقي"، تزامنًا مع قرارٍ بإغلاق معبر بيت حانون "إيرز" المخصص لتنقل الأفراد والحالات الإنسانية، ومعبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد المخصص للبضائع والمساعدات الإنسانية.