شبكة وتر-اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وحاصرت المصلى القبلي المسقوف واعتدت على المعتكفين بداخله بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية.
ولليوم الثاني على التوالي، حولت قوات الاحتلال محيط المسجد الأقصى وداخله إلى منطقة عسكرية مغلقة، ونصبت الحواجز العسكرية على كافة مداخله، ومنعت الرجال ممن هم دون الـ 45 عامًا من الدخول إليه، إضافة إلى قائمة النساء الممنوعات.
وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والقناصة اقتحمت صباحًا المسجد الأقصى من بابي المغاربة والسلسلة، وأطلقت وابلًا من الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية على المصلين، واعتدت عليهم في الساحات.
وأضاف أن تلك القوات أبعدت المصلين إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، ومنعتهم من الاقتراب من المصلى القبلي الذي حاصرته واقتحمته لعدة أمتار، وأطلقت القنابل الدخانية والسامة والصوتية على المعتكفين، ما أدى لإصابة عدد منهم.
وأوضح أن مسنًا من الجليل المحتل أصيب بعيار مطاطي في عينه أثناء اقتحام المصلى القبلي، مضيفًا أن وحدة من المستعربين اقتحمت المصلي واعتقلت خمسة مصلين بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ومن ثم نقلتهم إلى جهة غير معلومة خارج باب المغاربة.
وأشار إلى أن الحصار المفروض على المسجد الأقصى والقبلي لا زال مستمرًا، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال اشترطت على الوافدين للأقصى تسليم بطاقاتهم الشخصية قبيل الدخول إليه.
وبين أبو العطا أن الوضع داخل الأقصى وفي محيطه بغاية التوتر الشديد، في ظل استمرار قوات الاحتلال بقمع المصلين والمرابطين، والاعتداء عليهم بوحشية، خاصة عند باب السلسلة، كما منعتهم من المرور باتجاه الباب لتأمين خروج المستوطنين عقب اقتحامهم للأقصى.
وفي السياق ذاته، اعتدت قوات الاحتلال على النساء المرابطات عند باب السلسلة بوحشية مفرطة، وألقت القنابل الصوتية والغازية السامة، ما أدى لوقوع إصابات، من بينها سيدة أصيبت بقنبلة صوتية في عينها.
واستهدفت القوات أيضًا الصحافيين الذي تواجدوا عند باب السلسلة، ومنعتهم من أداء عملهم، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، وسلمتهم أوامر استدعاء للتحقيق، فيما حطمت عدة التصوير الخاصة بالصحفي أيمن أبو رموز.
وأفاد أبو العطا أن تلك القوات اعتقلت المصور في "كيوبرس" مصطفى الخاروف أثناء تغطيته للأحداث في محيط الأقصى، وذلك بعد تعرضه للضرب الشديد، واقتادته إلى مخفر "بيت الياهو"، ومن ثم إلى مركز "القشلة".
كما أوقفت الصحفي محمود أبو عطا لوقت قصير أثناء القيام بعمله داخل الأقصى، وأخرجته خارج المسجد، وحظرت دخوله إليه طوال اليوم، واعتدت أيضًا على المصور محمد قزاز أثناء تصويره الأحداث عند باب السلسلة، وعلى الشاب تامر خلف (29عامًا) من مدينة أم الفحم بالضرب المبرح، ورشته بالغاز السام قبل اعتقاله من باب السلسلة.
وفي سياق متصل، اقتحم نحو 45 مستوطنًا متطرفًا اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تعالي هتافات المصلين وتكبيراتهم داخل المسجد.
وكان عشرات المصلين والمعتكفين أصيبوا الأحد بجراح وحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية خلال اقتحامها المسجد الأقصى المبارك والمصلي القبلي المسقوف