شبكة وتر - سمعنا عن أنواع مختلفة من عمليات زراعة الأعضاء التي لاقت نجاحاً كبيراً وغيرت حياة كثيرين حول العالم، أما عن زراعة الرأس، فإنها بالعملية الأكثر جدلاً في العالم حيث سيتم إجراؤها للمرة الأولى وسط تساؤلات عن نسبة نجاحها وإمكانية إنجازها.
يعتزم الطبيب الإيطالي سيرجيو كانافيرو وزميله الصيني رن شياو بينغ، تنفيذ أول عملية زرع رأس في العالم لمريض روسي يبلغ من العمر 30 عاماً يعاني من مرض نادر. ومن المقرر إجراء العملية في شهر ديسمبر من عام 2017.
وتم الإعلان عن المشروع لأول مرة في عام 2013، وتطوع للخضوع لهذه العملية شاب روسي يدعى "فاليري سبيريدونوف" الذي يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي النادر للغاية.
وفي بداية الأمر، مزح الدكتور كانافيرو بقوله إنها ستكون هدية عيد الميلاد، ولكن الأمر تحول الآن إلى حقيقة. وبين سبيريدونوف أن العملية ستحدث بعد تأكيد نتائج الاختبارات والتجارب الإضافية.
وشرح كانافيرو أهمية وجود شريك صيني بقوله إن الصين تريد نيل جائزة نوبل كما أن الصينيين يطمحون إلى إثبات أنفسهم كمركز للقوة العلمية وهذا هو سباق الفضاء الجديد.
من جهته، قال الدكتور رن إن وسائل الإعلام تناقلت أخباراً مؤكدة عن قيامنا بإجراء الجراحة بحلول عام 2017 ، لكن هذا يعتمد في المقام الأول على سير جميع الخطوات على ما يرام قبل مرحلة العملية، رافضاً التعليق على المكان الذي سيأتي منه المتبرع.
وأضاف سبيريدونوف أنه من المستحيل التنبؤ بهوية المتبرع، موضحاً وجود عقبة تقنية وهي أن يكون جسم المتبرع من نفس سلالة جسم المتلقي.
وعادة ما يكون السجناء المحكوم عليهم بالإعدام المصدر الرئيسي للأعضاء المتبرع بها، مما يثير جدلاً في الصين فيما تعد السلطات بحظر استخدام أعضاء السجناء وسط اعتقادات واسعة من الناس باستمرار هذه الممارسة.
ومن المقرر أن يتم إجراء العملية في جامعة "هاربين" الطبية بمقاطعة "هيلونغجيانغ" شمال شرق الصين بكلفة 11 مليون دولار، وستستغرق مدة 36 ساعة لإتمامها.
وسيتم فصل رأس كل المتبرع والمريض من جسديهما في الوقت نفسه باستخدام شفرة حادة جداً. ثم سيتم وصل رأس المريض بجسم المتبرع عن طريق غراء بيولوجي وبالإضافة إلى الغرز.
وبعد ذلك، سيدخل المريض في غيبوبة لمدة شهر وعندما يستيقظ، سيتم استخدام مثبطات للمناعة عالية الدرجة لمنع الجسم والدماغ من رفض بعضها البعض.