شبكة وتر-نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون خلال شهر تموز/ يوليو الماضي 55 اعتداءً ضد التجمعات البدوية الفلسطينية في الضفة الغربية.
وشملت هذه الانتهاكات، اعتداءات جسدية على المواطنين، هدم مساكن وتجريف أراضيهم، اقتلاع وإتلاف مزروعات، الاستيلاء على ممتلكات، إقامة بؤر استيطانية جديدة، إخطارات بالهدم، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان لها اليوم الثلاثاء تلقته "وكالة سند للأنباء"، إنّ هذه الاعتداءات تركزت في محافظات الخليل بواقع 13 اعتداءً، تليها محافظة أريحا والأغوار 12 اعتداءً، ثم محافظة طوباس 8 اعتداءات.
ونوّه المشرف العام لمنظمة البيدر حسن مليحات، إلى أنّ سلطات الاحتلال هدمت وأخطرت حوالي 20 منشأة سكنية ومعدات في التجمعات البدوية خلال تموز الماضي.
وذكر "مليحات" أن المستوطنين نفذوا نحو 28 اعتداءً ضد البدو، وأقاموا 8 بؤر استيطانية جديدة في مناطق مختلفة، وتم تصوير العديد من التجمعات البدوية.
وحذر من خطر نزوح تجمعات بدوية أخرى في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضد هذه التجمعات، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال عازمة على هدم وترحيل البدو قسريًا، بهدف اقتلاعهم وإزالتهم.
وأكد أن حكومة الاحتلال تمارس سياسات الضغوط القصوى ضد البدو الفلسطينيين بهدف ترحيلهم، كما أنها تعيش باستمرار في حالة صراع ديمغرافي مع البدو، حتى تكون الغالبية السكانية لها وليس للآخرين.
واعتبر هذه الممارسات حربًا مفتوحة ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية، مضيفًا: "الفلسطيني، وتحديدًا البدوي، الذي لا يملك من أمره شيئًا بات هو من يدفع الفاتورة الباهظة لمواجهته المحتل الشرس ومستوطنيه ليلًا ونهارًا".