شبكة وتر-قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، مهددة بالخطر الحقيقي وأكثر حساسية عمَّا سبق، وذلك في أعقاب زيارة أجرتها الهيئة لعائلة الأسير في مدينة الخليل أمس الجمعة.
وأوضحت الهيئة أن الأسير الفسفوس يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، حيث أصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف.
ويعاني الفسفوس أوجاعاً في كافة أنحاء جسده، ويصاب بالدوران والدوخه وعدم الاتزان والنسيان، كما ازداد وضعه الصحي سوءاً وصعوبةً، وفقاً للهيئة.
ونقلت الهيئة عن محامي الفسفوس خلال زيارته الأخيرة قبل ثلاثة أيام، أن ما يجري معه جريمة مع سبق الإصرار والترصد، بسبب الإجراءات العقابية التي تمارس بحقه للضغط عليه لإنهاء اضرابه عن الطعام المستمر منذ 38، يوما رفضا لاعتقاله الإداري.
وأضاف المحامي أن الوضع الصحي للأسير الفسفوس في "خطر حقيقي".
وحمَّلت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا أن هيئة شؤون الاسرى ونادي الأسير يعملون جاهدين من أجل الإفراج عنهم، ونقل معاناة الأسرى لجميع أنحاء العالم.
وبينت أن هذه الزيارة الثالثة للأسير الفسفوس منذ خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث بدت حالته أكثر حساسية وخطورة عن الزيارتين الماضيتين في شهر أغسطس/ آب المنصرم.
وأضافت أنه يتم التعامل مع الأسير الفسفوس باستهتار وبطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية، وسط محاولات لاستفزازه وابتزازه بشكل متكرر.
وتتعامل إدارة سجون الاحتلال مع الأسير الفسفوس على أنه ممتنع عن الأكل، وليس مضرباً عن الطعام، متعمدين إدخال أسرى يعانون من أمراض نفسية وأسرى معاقبين غير مضربين، من أجل ممارسة الضغوط النفسية عليه.
وحذرت الهيئة من التفرد بالأسير الفسفوس، حيث يتم تقييده وإهانته من قبل السجانين، ولا يقدر على الحركة وبالتالي يقومون بسحبه حتى ينهض ويتحرك.
وخلال وجوده بالزنزانة لا يتحرك إلا لمرة واحده عندما يذهب لقضاء حاجته، ولم يستحم منذ عشرين يوماً لعدم قدرته على الوقوف.
وطالب الأسير بأن يتم تزويده بكرسي إلا أنه لم يتوفر حتى اللحظة، ومحروم من اقتناء الملابس والأجهزة الكهربائية، كما أن الفرشة التي ينام عليها رقيقة من ناحية السماكة ومؤذية للجسم.
وأشارت الهيئة إلى أن واقع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، صعب ومعقد إلى أقصى درجة، مرجعةً ذلك للإجراءات والتشريعات الإسرائيلية التي لا تحترم كل المواثيق والقوانين الدولية.
إلى ذلك، طالبت عائلة الأسير بضرورة العمل بكل ما يلزم لإنقاذ حياة نجلها، الذي يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي وسط إجراءات عقابية تنفذ بحقه للضغط عليه لإنهاء إضرابه.
يذكر أن الفسفوس مضرب عن الطعام منذ الثالث من أغسطس الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، علماً أن هذا التمديد الأول له، وينتهي في تاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، ولم يتم تقديم لائحة اتهام بحقه.