شبكة وتر-مُنحت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (فرع فلسطين)، جائزة "رافتو" لحقوق الإنسان لعام 2023، لعملها الدؤوب في الدفاع عن حقوق الأطفال الذين يعيشون في الأرض الفلسطينية المحتلة وتعزيزها.
وقالت مؤسسة "رافتو" في بيان لها اليوم الخميس، إن الجائزة تسلط الضوء على العمل المهم الذي تقوم به الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لحماية حقوق الأطفال والدفاع عنها وتوثيقها والسعي لتحقيق العدالة للأطفال الفلسطينيين.
ونوهت "رافتو"، ومقرها في النرويج، إلى أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال طالبت على مدار 30 عامًا بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي ترتكبها بحق الأطفال، وفقا لمبادئ حقوق الإنسان الدولية.
وبينت أن "الحركة العالمية" تعمل على إعداد وتنفيذ حلول مجتمعية لإنهاء العنف ضد الأطفال الفلسطينيين، والدعوة لسياسات نزيهة لمصلحة الأطفال، وتوفير الخدمات القانونية للذين هم في حاجة ماسة إليها.
ودعت مؤسسة رافتو، الهيئات والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وجميع الدول، إلى التحقيق في انتهاكات حقوق الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع حد فوري لها.
وحملت "إسرائيل"، باعتبارها قوة محتلة، المسؤولية الكاملة عن حماية الأطفال الفلسطينيين، ودعتها إلى إلغاء حظرها للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وتصنيفها كـ "منظمة إرهابية".
ونبهت إلى إن جائزة البروفيسور ثورولف رافتو التذكارية لحقوق الإنسان، المعروفة باسم جائزة رافتو، تُمنح سنويًا للأفراد أو المنظمات الذين تميزوا في عملهم من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية.
ويحصل الفائز بجائزة رافتو على شهادة وجائزة مالية قدرها 20 ألف دولار، وسيقام حفل توزيع الجائزة لعام 2023 في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، في مدينة بيرغن بالنرويج.
"الحركة العالمية" هدف لحكومة الاحتلال..
من ناحيته، قال المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، خالد قزمار: "توثيقنا لحقوق الإنسان ومناصرتنا القائمة على الأدلة التي تكشف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، جعلتنا هدفًا للحكومة الإسرائيلية لسنوات، لكننا لن نتراجع".
وأعرب قزمار عن امتنان وشكر الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لمؤسسة رافتو لمنحهم هذه الجائزة، في تأكيد من المؤسسة على أهمية العمل الذي تقوم به "الحركة العالمية" في مجال حقوق الإنسان.
الحركة العالمية..
يذكر أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حصلت على جائزة Stars Impact لعام 2016، تقديرا لتأثيرها على حياة الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال– فلسطين DCIP هي جمعية فلسطينية مستقلة تُعنى بحقوق الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وقطاع غزة.
الاعتداءات الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين..
ويتعرض الأطفال الفلسطينيون بشكل روتيني للانتهاكات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، من قتل وإصابة وتعذيب واعتقال وهدم للمنازل والمدارس.
ومنذ عام 2000 وحتى اليوم، استشهد 2285 طفلا فلسطينيا على يد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، وفقا للبيانات التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.
واستشهد 46 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري (39 طفلا في الضفة و7 في قطاع غزة) وفقا للوثائق التي جمعتها الحركة العالمية.
و"إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 إلى 700 طفل في المحاكم العسكرية كل عام.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي صنف في التاسع عشر من شهر تشرين أول/ اكتوبر 2021، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وخمس مؤسسات حقوق إنسان أخرى في فلسطين كـ "منظمات إرهابية"، وفقا لقانون "مكافحة الإرهاب" الإسرائيلي الذي صدر عام 2016، واقتحم مكاتبها واستولى على محتوياتها، في محاولة للضغط على هذه المؤسسات لوقفها عن العمل.