تاريخ النشر: 2023-09-28 12:43:17

ما مدى تأثير الألعاب على حياة الأطفال؟

ما مدى تأثير الألعاب على حياة الأطفال؟

شبكة وتر-اللعب بالدمى يمنح الأطفال خيالا مختلفا عن الحياة وتبادل الأدوار، فهي توفر لهم الفرصة في تقديم أنفسهم كمقدمي رعاية أو أطباء أو معلمين، ويمكن من خلالها تطوير التعاطف ومهارات التواصل وقدرات حل المشكلات.

الدمية أم اللعبة الإلكترونية؟

كشفت دراسة أجراها علماء الأعصاب بجامعة كارديف البريطانية، أن اللعب بالدمى ينشط مناطق الدماغ المرتبطة بمعالجة المعلومات الاجتماعية والتعاطف، مما يُمكن الأطفال من استخدام تلك المهارات حتى أثناء اللعب بمفردهم.

وأظهرت الدراسة أن لعب الأطفال بالدمى يظهر نفس مستويات التنشيط لمهارات التواصل، بينما كان تعرض ذات الأطفال للألعاب على حاسوب لوحي، يمنحهم استجابة أقل للمهارات الاجتماعية.

إن العرائس التقليدية والدمى المصممة التي تحاكي بعض المهن المرتبطة بذهنية الأطفال مثل الطبيب أو المعلم، أو الآباء والأمهات "تقدم علاجا فعالا لأغلب مشكلات الطفولة من توتر ومخاوف تتعلق بالابتعاد عن الأم بعد مرحلة الفطام".

فالدمى تقدم بديلا مميزا للطفل الوحيد، الذي ليس لديه إخوة، ولا يوجد أطفال في محيطه، فهي تمنحه حياة تشاركية مع شخصيات موجودة بالفعل وليست متخيلة.

ولكن بعض الآباء قد يخافون من ذلك التعلق، لكن على العكس تماما، وجود تلك الدمى في محيط الطفل ومشاركته يومياته يمنحه حياة حقيقية أفضل كثيرا من متابعة فيديوهات الكارتون أو مقاطع اليوتيوب المصورة".

اختيار الدمية المناسبة لطفلك

توجد عدة قواعد لاختيار الدمية المناسبة للأطفال بحسب عمره، واهتماماته، وعلى الأولياء تحديد الخيار المناسب بناء على تفضيلات طفلهم إن كان يفضل اللعب وحيدا أم يفضل المشاركة، وهل يفضل الحركة أم اللعب الثابت، وهل يحب الموسيقى والأصوات المختلفة، أم يفضل اللعب بلا أصوات مرتفعة، وهل يفضل ألعاب الحيوانات وأشكال الغابة، أم يفضل الدمى البشرية لمهن مختلفة؟

وبحسب استشارية الطب النفسي فإن اللعب بالدمى ليس فقط تسلية الطفل أو ملء الفراغ الذي تستطيع فيه الأم إنجاز مهامها، فقيمة اللعبة أكبر من ذلك بكثير في حياة أطفالنا، لأن دمية واحدة مع طفلك تمنحه أمانا وثقة وقدرة على التفاعل أكبر بكثير مما قد يمنحه له العالم حين يكبر، وذلك عبر التنفيس والتواصل وضبط مستويات القلق، ونبذ الخوف، وحل المشكلات.