شبكة وتر-رصد مركز "صدى سوشال" للحقوق الرقمية الفلسطينية، 35 انتهاكاً رقميًا بحق المحتوى الفلسطيني خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، على منصات التواصل المختلفة.
وقال المركز الرقمي الفلسطيني في بيان له اليوم الإثنين، إن تلك الانتهاكات جاءت في إطار إجحاف سياسات منصات التواصل المستمر بحق الفلسطينيين وروايتهم.
ونوه "صدى سوشال" إلى تعاونٍ مستمر بين منصات التواصل؛ سيّما المنصات التابعة لشركة ميتا.
ووثّق المركز 24 انتهاكًا من قبل منصة فيسبوك، 3 انتهاكات على إنستغرام، و4 على منصة إكس (تويتر سابقًا) ومثلها في منصة "تيك توك".
وأفاد بأن نسبة الصحفيين المستهدفين بلغت أكثر من 54.2% من مجمل الانتهاكات الرقمية "في استهداف مستمر لحرية الصحافة والرأي والتعبير، وتنوعت بين حذف المحتوى وحذف الحسابات والصفحات بشكلٍ كامل".
وصرح بأن "السياسات المجحفة" التي لا تزال منصات التواصل تتبعها بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني "ألحقت خسائر مادية واقتصادية بالمؤسسات الإعلامية والصحفيين".
ووفق الاستطلاع، الذي أجراه مركز "صدى سوشال"، فإن 29.3% من المشاركين بالاستطلاع توقفوا عن الربح بشكل كامل بسبب التقييدات المادية، و75.5% من المؤسسات الإعلامية أعربت عن تراجع عدد زيارات مواقعها الإلكترونية.
وتوزع المشاركون في الاستطلاع بين 30 مؤسسة إعلامية و23 صحفيًا من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل وخارج فلسطين
ويقول المشاركون إن 34.7% منهم تراجعت نسبة الأرباح العائدة من مشاهدات المحتوى على المنصات، وتحدثت 30.6% عن عدم رغبة المعنين في الإعلان على صفحاتهم بسبب القيود الإعلانية والوصول.
وأخبرت 24.5% من المؤسسات الصحفية بأنها فقدت رغبة الممول بإعادة تجديد تمويله لها بسبب تراجع أدائها الرقمي.
ونبّه "صدى سوشال" إلى غياب أي من "فلسطين أو الأراضي الفلسطينية أو الضفة الغربية وقطاع غزة" من ضمن خيارات الموقع الجغرافي لتقديم شكوى ضد سياسات شركة "ميتا" لدى مجلس الإشراف المستقل.
وأردف: "وُجدت إسرائيل من ضمن الخيارات المتاحة، وهو ما يشكل قلقًا من جدية المجلس في اتخاذ قرارات حيادية في حين يغيّب الموقع الجغرافي للمستخدمين الفلسطينيين".
وطالب مركز "صدى سوشال"، شركة ميتا بفتح سياساتها للنقاش مع مؤسسات المجتمع المدني.