شبكة وتر- طالب عشرات الجرحى والمصابين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إدراجهم في منح الحج كل عام وزيادة عددهم.
وقال عضو مجلس إدارة جمعية الأيدي الرحيمة رامي دبور في بيان صحفي "يحاول عدد من الجرحى منذ سنين أداء فريضة الحج ولكن لم يتمكنوا من ذلك فأسمائهم ضمن قائمة الانتظار".
وأضاف "ندعو خادم الحرمين الشريفين ليكون لنا حصة كل عام من المؤسسات التي تهتم بالجرحى غير مؤسسة الشهداء والجرحى التي يكون لها حصة يختلط فيها ما بين الشهداء والجرحى"، مثمنا دور وسائل الإعلام المساندة لقضايا الوطن بما فيهم الجرحى ولفت أنظار المسئولين لهذه القضية.
وذكر دبور أن "الجرحى في وضع نفسي بحاجة ماسة إلى التقرب لله والتفريغ عن الكم الهائل من همومهم أمام بيت الله فالحصار الخانق والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب بصفة عامة والجريح المثقل بجراحة تجعله يبحث عن مخرج لتخفيف هذا الألم والحصول على جرعة أمل وصبر".
بدوره، عبر الجريح محمد طوطح عن أمنيته بأن يذهب إلى للحج ويزور مكة المكرمة والمدينة المنورة، موضحًا أن الوضع المادي يقف عائقًا إمامه كذلك عدم وجود منحة خاصة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية تحدد وجود نسبة كل عام للجرحى مثل الشهداء.
وفقد طوطح ساقه جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي من قبل طائرة استطلاع، وهو رب أسرة يعيلهم بالعمل على "تكتوك".
من جهته، أكد مدير جمعية الأيدي الرحيمة محمد أبو الكاس أن الجمعية اجتهدت في تسويق مشروع لتمكين 100 جريح من أداء فريضة الحج وتمويله من خلال متبرعين لهم.
وأشار إلى أن المشروع لم يتم تطبيقه ويؤجل كل عام بسبب الأوضاع السياسية والحصار وعدم فرز عدد محدد للجرحى للخروج كل عام من المؤسسات التي ترعى هذه الفئة.
وناشد أبو الكاس المملكة العربية السعودية حكومة وملكًا القيام بالتنسيق لسفر عدد من الجرحى لم يفوزوا بقرعة الحج هذا العام.
وطالب جميع الأطراف بعدم زج قضية الجرحى الإنسانية فيوسط المعترك السياسي بين الأطراف الفلسطينية، وتحييد القضايا الإنسانية والدينية لأي خلاف سياسي.