شبكة وتر-نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
وشارك في الاعتصام معتقلون محررون، وذوو معتقلين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، والاتحادات والنقابات، وعدد من أبناء الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت.
ورفع المشاركون صور العشرات من المعتقلين، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحقهم التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
ووصف رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، الأوضاع التي يعيشها المعتقلون داخل سجون الاحتلال بالكارثية، في ظل حرمانهم منذ السابع من الشهر الماضي من الزيارة أو لقاء المحامين، باستثناء زيارة واحدة قام بها مؤخراً أحد المحامين للمعتقلات في سجن الدامون.
وأوضح، أن لقاءً عُقد يوم أمس مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقرهم بالبيرة واستمر لساعتين، وحمّل فيه ممثلون عن أهالي الأسرى والمؤسسات التي تعنى بمتابعة شؤونهم وشخصيات من القوى الوطنية والإسلامية، الصليب الأحمر المسؤولية عن عدم تمكنها حتى هذه اللحظة من ترتيب أي زيارة لأي من السجون الإسرائيلية.
وأشار شومان إلى أن الحكومة الإسرائيلية فرضت منعاً على الاتصال والتواصل والزيارة للمعتقلين في كل المعتقلات، خاصة بعد أن ارتفع عددهم إلى أكثر من 11 ألفاً، أكثر من ألفين منهم تم اعتقالهم خلال الشهر الماضي، وتم تحويل أغلبيتهم إلى الاعتقال الإداري.
وبين أن اللقاء مع مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر شهد مطالبتهم بإصدار بيان توضح فيه أن ممثليها ممنوعون من زيارة سجون الاحتلال بقرار من حكومة الحرب الإسرائيلية، التي تمعن في إذلال المعتقلين وامتهان كرامتهم والتنكيل بهم وضربهم ونقلهم وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية في المأكل والمشرب والملبس، فضلا عن الاكتظاظ في مختلف الغرف والأقسام والسجون.
وأضاف شومان، أن المعتقل ماجد زقول من قطاع غزة، ارتقى شهيداً يوم أمس في سجن عوفر، بفعل هذه السياسة المتبعة منذ السابع من الشهر الماضي، ليلتحق بالمعتقلين الشهيدين عمر دراغمة وعرفات حمدان، فضلاً عن شهيدين من عمال قطاع غزة لم تتوفر بعد تفاصيل أوفى حول هويتيهما أو مصيرهما، بفعل التعتيم الإعلامي الكامل على أوضاع أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية، والذي يطال 4000 عامل من غزة تعتقلهم سلطات الاحتلال.
وحمّل رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، المؤسسات الحقوقية الدولية المسؤولية عن أوضاع المعتقلين، لأنه يتوجب عليها القيام بدورها تجاههم، وإلا فلا فائدة مرجوة من وجودها في الأرض الفلسطينية.