تاريخ النشر: 2023-11-11 10:39:39

حماس: قطاع غزة يتعرض كله للقصف والأونـروا تخـلت عـن مـسؤولياتها

 حماس: قطاع غزة يتعرض كله للقصف والأونـروا تخـلت عـن مـسؤولياتها

شبكة وتر-جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، امس الجمعة، التأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو "فخر وعزّ حماس". متوجهة بالتحية للمقاومة البطلة "التي لا زالت تدك الاحتلال وجيشه النازي، وتكبده خسائر كبيرة".

وشددت "حماس" على أن الشعب "بصموده وجهاده ودمائه وأشلائه وآلامه، يعبِّد الطريق لكنس الاحتلال وانتزاع الحرية والاستقلال، ويفرض على العالم حقوقه وثوابته ودولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ونوهت في مؤتمرها الصحفي اليومي الذي يتناول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أن الاحتلال وسّع دائرة استهدافه لمعظم مستشفيات مدينة غزة والشمال، وأخرج يعضها عن الخدمة؛ لا سيما مشافي الأطفال "ما سيعرّض حياة الآلاف من الأطفال للموت".

ووجهت "حماس" تساؤلًا للرئيس الأمريكي "هل هذه (المستشفيات) أهدافًا عسكرية يا سيادة الرئيس بايدن؟ ويا من تعطون الغطاء لاستمرار حرب الإبادة ضد شعبنا؟!".

وعبّرت عن تقديرها للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين تضامنوا مع أهلنا في قطاع غزة، موجهة لهم الدعوة مجدداً لتصعيد الحراك واستمرار التظاهر لوقف العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا وأطفالنا.

ودعت المؤسسات الحقوقية الدولية لتجريم الاحتلال ومحاسبته أمام المحاكم الدولية وعلى رأسهم "هتلر العصر" نتنياهو ووزيره الذي دعا لضرب غزة بقنبلة نووية، في تهديدٍ صريح لارتكاب إبادة جماعية وتهديدٍ السلم والأمن في العالم والمنطقة.

وأفادت بأن عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي استهدفت حتى الآن 135، وعدد المستشفيات والمراكز الصحية التي خرجت عن الخدمة بشكل كامل أكثر من 64 مستشفى ومركزًا صحيًا.

ولفتت النظر إلى أن الحصيلة الرسمية لعدد الشهداء والجرحى "باتت خارج استيعاب المستشفيات، فيما لا يزال الآلاف من أبناء شعبنا تحت الأنقاض، أكثر من نصفهم من الأطفال".

وحمّلت "حماس"، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن حياة الأطفال والمدنيين العزّل، داعية للتحرك العاجل "وأن لا يكونوا أسرى لإرادة الاحتلال".

ونبهت إلى أن "قطاع غزة كله يتعرض للقصف المتواصل ولسياسة التجويع والتعطيش الممنهجة، وخاصة مدينة غزة ومحافظة الشمال، بصورة لم تعرفها البشرية إلا في عصورٍ ظلامية وحقبة النازية".

وانتقدت العالم "الذي يشاهد ولم يغادر بعد مربع الإدانة والاستنكار ليوقف هذه الجريمة بحق الأطفال والمدنيين العزّل".

وطالبت الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل والضغط على الإدارة الأمريكية لوقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات وتسهيل خروج الجرحى.

وجددت التأكيد على أن معبر رفح يجب أن يبقى مفتوحاً بشكل كامل ومستمر دون معوّقات.

ودعت مصر والدول العربية لممارسة المزيد من الضغط على واشنطن لإلزام الاحتلال بفتح الممرّات الإنسانية لإدخال المساعدات والمواد الغذائية الأساسية لأهلنا في قطاع غزة، وخاصة في مدينة غزة والشمال.

ونبهت إلى أن الاحتلال وإدارة بايدن يتحملون المسؤولية عن القتل البطيء للمرضى والجرحى، وعن قصف المستشفيات الذي يتم بالسلاح الأمريكي وبغطاء مباشر من الإدارة الأمريكية.

واستطردت "حماس": "يؤسفنا أن نقول بأن وكالة الأونروا قد تخلّت عن مسؤوليتها في مدينة غزة ومحافظة الشمال بشكل خاص رضوخاً للاحتلال ولقراراته، ما يحمّلها مسؤولية قانونية وإنسانية بموجب مهامها المنوطة بها".

المقاومة وكتائب القسام..

وطمأنت حركة "حماس"، الشعب الفلسطيني ومحبيه "بأن معنويات المقاومة عالية، وهي تتحكم في الميدان وتدير المعركة بحكمة، وماضية في مواجهة جيش الاحتلال، وتسدد له ضربات قوية ستجعله يخرج من غزة مهزوماً أو يُدفن في رمالها".

ونوهت إلى أن المقاومة ألحقت خسائر كبيرة بجيش الاحتلال "ما دفعه لتشكيل كتيبة دبابات جديدة من ميركافاة 3 القديمة، والتي كانت تنتظر الخروج من الخدمة والإتلاف!".

الهدن الإنسانية..

بيّن "حماس"، بأن هناك جهود في هذا الاتجاه وحوارات واتصالات مع قطر ومصر "بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية، وعندما يتم الاتفاق سيتم الإعلان عنه مباشرة".

واستدركت: "رغم هذه الجهود والحوارات إلا أن آلة القتل والدمار والإبادة الجماعية الصهيونية لم تتوقف على أهلنا وشعبنا في غزة".

العدوان على الضفة الغربية..

واعتبرت أن ما يجري في الضفة الغربية من إرهاب يقوم به جيش الاحتلال والمستوطنين "استمرارا واتصالا بحرب الإبادة الصهيونية في غزة".

ولفتت النظر إلى أن الاحتلال اعتقال أكثر من 2600 مواطن فلسطيني، إلى جانب استشهاد 190 آخرين، منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

ونبهت إلى أن "كل هذه الجرائم وتصاعد العدوان على شعبنا في الضفة الأبية، لن تثني شعبنا ومقاومته عن مواصلة التصدي للاحتلال والثورة عليه".

وشددت "حماس" على أن المقاومة في الضفة مستمرة وعمليات إطلاق النار على جنود العدو متواصلة. داعية إلى تصعيد المواجهة ضد هذا العدو المجرم "الذي لا يفهم إلا لغة القوة وملاحقة جنوده ومستوطنيه في عموم الضفة الغربية، فليس لهم استقرار أو مكان على هذه الأرض".

محاولات الإدارة الأمريكية لإدارة قطاع غزة..

جددت حركة "حماس" التأكيد على أن محاولات الإدارة الأمريكية بفرض الوصايا على شعبنا الفلسطيني "مرفوضة قطعاً"، ولن يكون لها حضور إلا في عقول الواهمين.

وأكدت: "شعبنا هو صاحب الحق المطلق في تقرير مصيره، وقد بدأ مسيرة التحرير والعودة، ولا حل يُنهي الصراع إلا باستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة ولا مشروطة".

ورفضت "حماس"، أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني. منوهة إلى أن "شعبنا هو صاحب القرار ولا وصاية عليه لا من الاحتلال ولا من أمريكياً ولا غيرها".

رسالة إلى القادة في القمة العربية وقمة منظمة التعاون الإسلامي..

وخاطبت "حماس" القمة العربية والإسلامية: "أنتم أمام محطة تاريخية وفارقة في تاريخ المنطقة ومستقبلها؛ ولذلك ندعوكم لأن تأخذوا قرارات حاسمة تتجاوز مربع الإدانة والاستنكار بعد أن أوغل الاحتلال في دماء الأطفال والنساء".

وأردفت: "أنتم تمتلكون أوراقًا قوة سياسية واقتصادية في مواجهة الإدارة الأمريكية المسؤولة عن مجزرة القرن في غزة، فقد آن الأوان لتفعيلها لوقف العدوان الوحشي على الأطفال والمدنيين العزّل".

ودعت إلى العمل بقوة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإغاثية، والتأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين عن أرضهم؛ "قرار شعبنا الحاسم أنه لا نزوح ولا رحيل، وصامدون رغم القصف والعدوان".

وطالبت القمة العربية والإسلامية لتفعيل كل أشكال المقاطعة "ضد هذا الكيان النازي، وهذا مجال واسع ومتعدد الجوانب سياسيا واقتصاديا".

ودعت الدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال والدول المطبعة لطرد سفراء "العدو المجرم"، وقطع علاقاتها بكافة أشكالها معه.

وجاء في تصريحات حماس: "ما عاد مقبولا أن تكون هناك علاقات مع كيان إرهابي نازي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق شعب عربي مسلم، وينتهك حرمات ومقدسات المسلمين والمسيحيين وفي مقدمتها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى".