شبكة وتر-حمّلت وزيرة الصحة د. مي الكيلة الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين الموجودين في مجمع الشفاء الطبي بغزة، محذرة من مجزرة قد ترتكب داخله.
وأشارت الوزيرة الكيلة إلى أن التحرك الخجول وكذلك الصمت الكامل لبعض الدول، شجع الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المجمع الطبي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضافت أن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي "جريمة ضد الإنسانية".
وأوضحت أن الاقتحام يأتي ضمن سلسلة جرائم ارتكبت ضد المجمع نفسه، حيث فرض حصار مشدد عليه منذ عدة أيام، وقصفت خلالها أكثر من خمسة مباني داخله، وأطلقت النيران والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية المتواجدين هناك.
وتابعت الوزيرة الكيلة أن الآلاف من المرضى والنازحين والكوادر الطبية لا يعرف مصيرهم حالياً.
وأكدت أن الجريمة الإسرائيلية الجديدة تأتي بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، والتي أوقعت أكثر من 700 شهيد وجريح.
يشار إلى أن جيش الاحتلال قتل 198 طبيباً وممرضاً ومسعفاً، واستهدف 55 سيارة إسعاف، وأخرج 25 مستشفى عن الخدمة منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
في السياق ذاته، بحثت وزيرة الصحة مع اللجنة الدولية الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية الوضع في مجمع الشفاء.
وأكدت ضرورة التحرك الفعلي والسريع لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية والنازحين، وتأمينهم، وتحييدهم عن أي تحركات عسكرية، وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران والقذائف باتجاه مباني المجمع والمباني المحيطة.
ويواصل الاحتلال حصار وتطويق المجمع الطبي وينفذ عمليات تفتيش وتفجير بداخله، واعتقال للمواطنين والتحقيق معهم.