شبكة وتر-أكد برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أن الأنظمة الغذائية في قطاع غزة تنهار، محذرا من خطر ظهور الأمراض وانتشارها في القطاع في ظل عدم قدرة الناس على الحصول على الطعام المغذي والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين عليا زكي، الأربعاء: إن جميع سكان غزة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهم سيكونون أكثر عرضة لانتشار الأمراض على نطاق أوسع، نظرا لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الطعام والتغذية.
وأضافت: "سيضعف جهازهم المناعي لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الغذاء لمساعدتهم في التغلب على جميع التحديات التي يواجهونها الآن، ولا يملك الناس الضروريات الأساسية التي تحميهم أو تقيهم من خطر الأمراض التي يمكن أن تنتشر، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والأمطار الغزيرة التي نشهدها الآن".
وحذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي من أن الأنظمة الغذائية في غزة تنهار، والمواد الغذائية في المتاجر على وشك النفاد، ويتم بيع القليل المتبقي بأسعار مرتفعة، بشكل متزايد، بينما أغلقت المخابز أبوابها.
وأشارت إلى أن البرنامج يركز حاليا على تقديم طعام غني بالعناصر الغذائية قدر الإمكان.
وقالت زكي إن المواد الغذائية التي تدخل عبر معبر رفح في الوقت الحالي لا تشكل سوى 10% من الاحتياجات الغذائية لجميع سكان غزة - 2.2 مليون شخص- وجميعهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وأضافت زكي أن البرنامج الأممي يعتمد على الأغذية المعلبة والتمر والخبز لمساعدة بقية السكان الذين يتعرضون بشكل متزايد لخطر سوء التغذية.
وأفادت بأن لدى البرنامج فريقا من خبراء التغذية يحاولون تصميم سلة غذائية تلبي أكبر قدر ممكن من الاحتياجات الغذائية للناس في غزة الذين لا يمكنهم الطهي بسبب انعدام المود الغذائية والوقود، كما يشكل توفر المياه النظيفة أيضا تحديا كبيرا جدا.
وشددت زكي على ضرورة توفير الوقود، مشيرة إلى أن نقص الوقود يقيد قدرة البرنامج على مساعدة المحتاجين، "لأنه بدون الوقود لا تستطيع الشاحنات التحرك، ولا تستطيع المطاحن ولا المخابز العمل، وستتوقف الحياة".
وأكدت الحاجة إلى توسيع نطاق الوصول إلى غزة، قائلة: "نحن بحاجة للتأكد من أننا قادرون على إيصال الإمدادات بأي طريقة ممكنة، إذا لم يعد معبر حدودي واحد كافيا، فنحن بحاجة إلى استكشاف خيارات أخرى أيضا، نحن بحاجة إلى الوصول الآمن إلى داخل غزة حتى يمكن توزيع هذا الغذاء، بمجرد عبوره، ووصوله فعليا إلى الناس أينما كانوا في جميع أنحاء غزة".
يشار إلى أنه منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أدخل برنامج الأغذية العالمي أكثر من 70 شاحنة فقط محملة بالمساعدات الغذائية.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج إن جملة الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة ليست كافية ولا تمثل سوى خطوة أولى، مضيفة "أن الناس في غزة بحاجة إلى مساعدتنا للتأكد من أن لديهم شيئا يأكلونه في نهاية اليوم، والآن أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة للتأكد من أن هناك تدفقا مستمرا وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية".