شبكة وتر-كشف أسير محرر، مساء أمس الأحد، تفاصيل استشهاد الأسير ثائر أبو عصب قبل نحو أسبوع نتيجة التعذيب في سجن النقب الصحراوي.
وقال الأسير المحرر عمر العطشان، الذي أفرج عنه من سجن النقب ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، إن الأسير أبو عصب تعرض لضرب متواصل حتى ارتقى شهيدا.
وأوضح العطشان، في حديثه عبر قناة الجزيرة عقب الإفراج عنه، أن الأسير أبو عصب استشهد في القسم الذي كان يتواجد فيه، قائلا: "نادينا عليهم (السجانين) وطلبنا منهم إحضار طبيب بشكل عاجل، لكنه لم يأت إلا بعد ساعة ونصف".
وأضاف أن أبو عصب استشهد وهو على الأرض، مبينا أن السجانين تعاملوا مع الحدث ببرودة أعصاب.
وأكد أن الاعتداء على أبو عصب جاء لسبب بسيط، وقال: "قتلوه مشان سأل سؤال.. سأل هل يوجد هدنة، فأجابه السجان: لا .. وفي نفس الليلة دخلوا عليه وضربوه حتى قتلوه".
وبين العطشان أن الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أصبحت صعبة للغاية بعد 7 أكتوبر، وأن قوات الاحتلال اعتدت على الأسرى وتعمدت الإهمال الطبي للمصابين منهم.
يذكر أن الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عامًا) من محافظة قلقيلية، استشهد في سجن النقب الصحراوي في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وكان معتقلا منذ 27/5/2005، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا، وهو الشهيد السادس الذي يغتاله الاحتلال داخل سجونه، منذ السابع من أكتوبر.
وتؤكد هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن ما يجري بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، يعكس قرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّهم، وذلك من خلال جملة من الجرائم الممنهجة، ومنها عمليات التّعذيب والتّنكيل التي ينفّذها على مدار الوقت بحقّهم.