شبكة وتر- كشفت حركة حماس، اليوم الأحد، عن إجرائها اتصالات رسمية مع السلطات المصرية لوقف مشروع إقامة برك مياه مالحة على طول حدود قطاع غزة الجنوبية مع مصر.
وعبّر المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي عن أمل حركته في استجابة مصر لهذا الطلب.
وأكد أبو زهري أن حماس ترفض إقامة المشروع "لما يمثله من خطورة كبيرة على المياه الجوفية وتهديد لعدد كبير من المنازل على الجهة الفلسطينية".
وأدان موقف الرئيس محمود عباس من المشروع، واعترافه الرسمي بأنه هو من نصح المسؤولين المصريين بهذه الخطوة، معتبرًا ذلك "دليلًا إضافيًا على دور محمود عباس في حصار غزة وخنقها".
وكان الجيش المصري جنّد على مدار شهرين كاملين أكثر من 250 معدة ثقيلة- ليلًا ونهارًا- لحفر خندق بطول حدوده مع القطاع البالغة 14 كم، وعمق نحو خمسة أمتار، وأسقط فيه أنابيب ضخمة مثقوبة، ثم ضخ مياهًا من البحر المتوسط بداخلها لترشح إلى التربة وتغرق منطقة الأنفاق.
وحذّر مسئولون بغزة من أن المشروع "هو تجاهل لكل النتائج التدميرية والكارثية التي ستحدثها هذه البرك المائية على البيئة الفلسطينية والمصرية".
وأضافوا أن تسرب مياه البحر ووصولها إلى الخزان الجوفي المشترك ستؤدي إلى تدميره، مما سينعكس سلباً على الأمن القومي الفلسطيني– المصري.
وتعاني غزة في الأصل من أزمة مستعصية في مياه الشرب، إذ حذرت مؤسسات رسمية ودولية من أن 97% من المياه غير صالحة للشرب، وقالوا إن القطاع سيفتقد المياه الصالحة للشرب بشكل كامل نهاية 2016.
كما عبّر سكان المنطقة الحدودية عن خشيتهم من حدوث انهيارات أرضية، بجوار وأسفل منازلهم السكنية، أو طرقات قريبة من الأحياء الحدودية، المتاخمة للأنفاق، ما قد يعرض حياتهم للخطر.