شبكة وتر-استشهد أمس الثلاثاء، الشاعر الفلسطيني سليم النفار، رفقة شقيقه سلامة وأسرتيهما في قصف "إسرائيلي" استهدف العمارة السكنية التي تواجد فيها "النفار" وشقيقه في مدينة غزة.
وتبوأ الشهيد سليم النفار مواقع عدة أهمها: عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وعضو مجلس أمناء مؤسسة معين بسيسو.
ونعت مؤسسة "معين بسيسو"، في بيان لها، "شهيد الوطن والثقافة"، حارس الكلمة، الشاعر التقدمي الكبير والمناضل "العتيق" سليم النفار؛ عضو مجلس أمناء المؤسسة.
وقالت إن "هذا الفقد المأساوي يعد خسارة كبيرة للثقافة الوطنية والتقدمية؛ فقد كان الشاعر سليم النفار رمزا للتقدم والإبداع، وشكّلت قصائده ملحمة شعرية عبرت عن الذات والهوية والوجود صاغها بروحه الشاعرة العالية".
ونوهت: "لقد تفرّد النفار بما أنتج للأدب الفلسطيني الملتزم والمقاوم، كما يعد واحدا من رموز الفعل الثقافي الفلسطيني بما أعطى للحركة الثقافية من جهد مستمر ودؤوب لبناء ثقافة وطنية قادرة على مواجهة رواية النقيض".
وأضافت: "واجه شاعرنا ضنك العيش عبر رحلة حياته الحبلى بتفاصيل الوجع خلال محطات اللجوء والشتات والعودة التي صقلت شخصيته الوطنية وذاته الكاتبة والشاعرة إلى أن استشهد وهو يدعو إلى الثبات في الأرض وعدم الهجرة من الديار".
وجاء في بيان مؤسسة معين بسيسو: "رحل سليم النفار شهيدا ابن شهيد واغتيل كما اغتيل أبيه من قبل، رحل تاركا لنا إرثا أدبيا كبيرا ومدرسة شعرية متفردة يحتذى بها، رحل قابضا على جمرة الحلم، وكتب بالدم لفلسطين".
وبيّنت أنه "تحلى بروح الصمود والمقاومة كصاحب كلمة ورأي منافحا لكل أشكال الظلم بصوته العالي وحسه الوطني باذخ العطاء". مؤكدة "مواصلة رسالة الشهيد المثقف المشتبك رسالة الشاعر النبيلة وعالية الظل من خلال دعم الثقافة والفن المقاوم".