تاريخ النشر: 2024-01-20 12:21:17

شبكة أمريكية تسلط الضوء على جريمة الاحتلال في نبش القبور

شبكة أمريكية تسلط الضوء على جريمة الاحتلال في نبش القبور

شبكة وتر-سلطت شبكة NBC الإخبارية الأمريكية الضوء على جريمة الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والمتمثلة في نبش القبور وسرقة جثث الموتى، وكان آخرها نبش وتدمير مقبرة خانيونس جنوب القطاع.

وقالت الشبكة الأمريكية: إن قوات الاحتلال ألحقت أضرارا جسيمة بالمقبرة بزعم البحث عن المحتجزين الذين أسرتهم حركة حماس في هجومها في 7 أكتوبر 2023.

وانبلج فجر يوم الأربعاء الماضي على مشهد المقبرة، وقد دمرتها جرافات الجيش الإسرائيلي، التي سحقت شواهد القبور ونبشت القبور التي تحتوي على رفات بشرية في بعض مواقع الدفن، وفقًا لمقطع فيديو صوره فريق NBC News ومقابلات مع السكان في مكان الحادث.

ومع تسلل ضوء الصباح فوق المنطقة الجنوبية من خان يونس، شاهد سكان المنطقة والنازحون الذين كانوا يحتمون بالقرب من المقبرة، هربًا من هجوم جيش الاحتلال المكثف خلال الليل، مشهد الدمار، ما أصابهم بالأسى بشكل واضح عند رؤية المقبرة القديمة.

ونقلت الشبكة عن سكان قولهم: إن القوات الإسرائيلية داهمت المقبرة، وانتشلت عددا غير معروف من الجثث.

وأضاف مسعود النفار للشبكة الأمريكية من موقع المقبرة: "ماذا فعل الموتى بهم؟ إنها أرض قاحلة - ماذا يوجد فيها؟ وما ذنب الموتى الذين يأخذون جثثهم؟".

وأوضحت شبكة إن بي سي نيوز إن الجيش الإسرائيلي اكتفى بالرد على طلبها التوضيح بشأن الادعاءات القائلة بأن قواته جرفت المقبرة وأخذت الجثث، مدعيا أنه ملتزم بالعثور على جميع المحتجزين وإعادة أي جثث لا تزال محتجزة في غزة. 

ورفض الجيش الإسرائيلي طلبًا من NBC News للحصول على مزيد من التعليق حول ما إذا كان قد حدد هوية أي محتجزين بعد عمليته في المقبرة أو ما إذا كان قد أجرى عمليات بحث مماثلة في مقابر أخرى طوال الحرب.

وقال أحمد الشاعر، الباحث الميداني في مجال حقوق الإنسان في غزة ويعمل في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية مسجلة في جنيف، إنه وثق الأضرار التي لحقت بالمقبرة.

وأضاف: "تم استخراج بعض القبور وفتحها"، بما في ذلك قطعة أرض عائلية "وتم تدمير الجدار"، وفق الشبكة.

بدوره أوضح رامي عبدو، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لشبكة إن بي سي نيوز: "نعتقد أن هذا الهجوم، بالنظر إلى الاعتداءات السابقة على المقابر، يشير إلى أن إسرائيل تنتهك بشكل منهجي حرمة الموتى وقبورهم".

وقال عبدو: "في حين أن المعلومات الاستخباراتية قد تشير إلى مقابر وقبور محددة، فإن الدمار والحفريات واسعة النطاق التي لوحظت تبدو عشوائية"، ويتساءل: إذا كانت هذه الإجراءات استخباراتية، فلماذا يحدث دمار واسع النطاق في المقابر، ولماذا لم يعلن الجيش عن اكتشاف الرهائن الإسرائيليين، على الرغم من عمليات استهداف المقابر على مدى شهرين؟