شبكة وتر-استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.
وقال مصادر إن طائرات الاحتلال نفذت أحزمة نارية على مربعات سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة طالت عشرات المنازل، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، وما زال غالبيتهم تحت أنقاض المنازل التي تعود لعائلات: شملخ، ونعيم، وأبو زور، وشنيورة، وياسين، وشعفوط.
وأضاف أن مدفعية الاحتلال استهدفت بعشرات القذائف منازل المواطنين في حي الزيتون بالتزامن مع اطلاق مسيرات الاحتلال النار صوب منازل المواطنين وعلى كل ما يتحرك في أزقة الحي وشوارعه.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني ومركبات الاسعاف لم تستطع الوصول إلى المناطق المستهدفة بالحي لانتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين.
وبيّنة مصادر أن أهالي حي الزيتون يعيشون اوضاعا انسانية صعبة، وسط عملية نزوح محفوفة بالمخاطر باتجاه الأحياء الغربية من المدينة خاصة حي الرمال ومستشفى الشفاء.
وفي السياق ذاته، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات طالت عدة أحياء من مدينة غزة، خاصة تل الهوى والصبرة والشجاعية، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، وجرى نقل معظمهم إلى مستشفى الشفاء.
وقالت مصادر إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلين في مخيم النصيرات ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين بينهم أطفال، وإصابة نحو 15 آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح المجاورة.
وفي خان يونس، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى ناصر ما أدى إلى اصابة عدد من المواطنين وتضرر المباني. وما تزال قوات الاحتلال تحاصر مستشفى ناصر، الذي يتواجد داخله نحو 120 مصابا ومريضا وطاقما طبيا.
وفي المحافظة الوسطى، أفاد مراسلنا باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين، في قصف للاحتلال لمركبة مدنية في شارع أبو حسني بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال مراسلنا نقلا عن مصادر طبية باستشهاد 45 مواطنا جراء قصف الاحتلال المتواصل منذ الليلة الماضية على مناطق متفرقة من المحافظة.
وأشار إلى أن 22 مواطنا استشهدوا وأصيب العشرات جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، ما ادى إلى تدمير عدد من المنازل المجاوزرة له.
وأضاف أن 23 مواطنا على الأقل استهدوا في قصف لطائرات الاحتلال استهدف عدة منازل في دير البلح.
وفي رفح جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل في مخيم الشابورة وسط المدينة، وأطلقت الزوارق الحربية عدة قذائف سقطت في محيط خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح، ما أدى إلى اصابة عدد كبير منهم، وجرى نقلهم إلى مستشفيات أبو يوسف النجار، والكويتي، والاماراتي في المدينة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة"، لكنها لم تسلم من القصف.
اليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وفي شمال القطاع، أفاد مراسلنا نقلا عن مصادر طبية، بوفاة عدد من المواطنين من ذوي الأمراض المزمنة نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الطبية ونفاد الأدوية والغذاء والماء.
ويقيم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (محافظة غزة وشمالها) أكثر من نصف مليون مواطن لم يغادروا بيوتهم، يتهددهم خطر الموت جوعا.
وتمنع قوات الاحتلال إيصال شاحنات مساعدات غذائية للمواطنين في الجزء الشمالي من قطاع غزة بقوة السلاح، وتعرضت قوافل مساعدات للقصف.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 29195 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 69170 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.