شبكة وتر-أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، أمس الخميس، عن قلقها إزاء استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للعاملين في مجال الصحة والمدنيين في قطاع غزة، وحذرت في الوقت نفسه من أن كميات الدواء والغذاء والمياه تتقلص كل يوم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس "أطباء بلا حدود" كريستوفر لوكيير، أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال لوكيير، إننا "نعيش في خوف من غزو بري".
وأضاف: "بينما أتحدث الآن، هناك أكثر من 1.5 مليون شخص محاصرين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما يتحمل الذين أُجبروا بالعنف على النزوح إلى جنوبي غزة وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية".
واستعرض لوكيير الوضع في غزة، وقال "هاجمت القوات الإسرائيلية قوافلنا، واحتجزت موظفينا، وجرفت مركباتنا، وقصفت المستشفيات ودهمتها".
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت، الثلاثاء الماضي، مقر منظمة "أطباء بلا حدود" غرب محافظة خانيونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد شخصين على الأقل وإصابة 8 آخرين.
وتابع لوكيير: "زملاؤنا في غزة يخشون، نتيجة حديثي إليكم اليوم، أن يعاقبوا غدا، كل يوم نشهد رعبا لا يمكن تصوره".
واعتبر رئيس المنظمة أن "الاستجابة الإنسانية في غزة اليوم أصبحت وَهمًا، فيما تتقلص كميات الدواء والغذاء والمياه يومياً".
وعلق على استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لعرقلة صدور قرار أممي بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار بغزة، وقال: "فزعنا من ذلك".
ولفت إلى أن "جراحين بقطاع غزة يضطرون لإجراء عمليات جراحية دون تخدير، بما في ذلك بتر أعضاء لأطفال".
واختتم رئيس "أطباء بلا حدود" حديثه بالقول: "على مدى 138 يوما، شهدنا تدميرا ممنهجا للمنظومة الصحية في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الخميس، 29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.