نشبكة وتر-ظمت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى في طولكرم اليوم الثلاثاء، مهرجانا جماهيريا أمام مكتب الصليب الأحمر، نصرة للمعتقلين وغزة، وإحياءً لذكرى النكبة الـ76.
ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني والرايات السوداء وصور المعتقلين، واللافتات التي تؤكد حق العودة والحرية للمعتقلين، وتدعو إلى معاقبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وقال نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة، إن هذه الفعالية تزامنت مع وقفة إسناد المعتقلين، وما يجري من حرب إبادة على شعبنا في غزة، مشيرا إلى أن فصول النكبة متواصلة بكل معانيها من جرائم وإبادة وتهجير وحرب وعدوان غاشم.
وأكد أن قضية المعتقلين قضية حيوية وعادلة بامتياز، ويجب النضال المشترك من أجل معتقلينا الذين يعانون داخل السجون إهمالا طبيا وعزلا وقتلا، وما يجري من حرب وعدوان وإبادة ذهب ضحيتها الأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضح سلامة، أن ما يجري في المخيمات خاصة في طولكرم هو مسلسل استكمالي لتهجير شعبنا، كونه الشاهد الحي والرئيسي على جرائم الاحتلال ومجازره منذ عام 1948، فالمخيم قضية الوطنية كرمز وهوية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني وقيادته بقيادة الرئيس محمود عباس، يناضلان من أجل الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهما متمسكان بالثوابت الوطنية ومنها قضية اللاجئين حتى عودتهم وفق قرار الأمم المتحدة 194، مشيرا إلى أن برنامج منظمة التحرير هو نضالي كفاحي يطالب بحقوق وحرية شعبنا ومعتقلينا، مطالبا في هذه الذكرى المجتمع الدولي بوقف الحرب المسعورة فورا، والتي أبادت شعبنا وهجرته.
وقالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في طولكرم ندى طوير، في هذه الذكرى نستحضر اللحظات الأولى للنكبة التي تم خلالها تهجير 800 ألف فلسطيني عبر مزيد من المجازر، وتدمير القرى والسيطرة على الأرض الفلسطينية، وهو المنطق نفسه الذي يحكم الآن إسرائيل في حرب الإبادة على غزة، وما يواجهه شعبنا من قتل وتدمير ومجازر.
وأكدت أنه وسط هذا العدوان الغاشم على شعبنا، فإن المطلوب هو إنهاء الانقسام وإنجاز حكومة وحدة وطنية، وأن تكون هناك إستراتيجية وطنية لمعالجة الوضع الفلسطيني، وعلى المجتمعين الدولي والعربي مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها.
وأكد منسق القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم حكم طالب، أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشددا على مواصلة التمسك بالحق التاريخي لعودة شعبنا إلى أرضه ووطنه، وأن كل جرائم الاحتلال لا يمكن أن تثني شعبنا عن حقه في حريته وبناء وطنه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتحرير المعتقلين كافة من سجون الاحتلال.
من جانبه، حذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من خطورة الوضع الصحي للأسير المريض معتصم رداد ابن بلدة صيدا شمال طولكرم، المعتقل منذ عام 2006، والمحكوم 20 عاما، إذ يتعرض لعملية قتل ممنهجة من قبل إدارة السجون الاحتلال، جعلته يكتب وصيته الأخيرة وهو يعاني داخل الأسر. ووصفه بأنه الشاهد الحي على الجريمة الطبية التي تُرتكب بحق المعتقلين، إذ إن هناك أكثر من 1000 معتقل مريض داخل سجون الاحتلال من أصل 10 آلاف، وأكثر من 300 معتقل مصاب بأمراض مزمنة، إذ يعيش قسم كبير منهم في ما يسمى مستشفى الرملة.
وأضاف أن معتصم يعيش في زنزانة في سجن عوفر، ويتعرض يوميا للإغماء أكثر من مرة، ولا يتلقى العلاج الطبي، مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بأن تتحمل مسؤلياتها تجاه المعتقلين خاصة المرضى في سجون الاحتلال والعمل على إنقاذ حياتهم.