شبكة وتر-دعا الرئيس محمود عباس الدول العربية الى إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل وربط استمرار العلاقات معها بوقف العدوان على غزة والضفة والعودة إلى العملية السياسية. بالإضافة إلى ذلك، دعاهم إلى التحرك ضد الولايات المتحدة، حتى تعمل على وقف القتال وإجبار إسرائيل على الإفراج عن أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.
وفي كلمته أمام قمة الجامعة العربية في البحرين، انتقد الرئيس عباس قرار حماس بمهاجمة إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قائلاً إنها أعطت إسرائيل ذريعة لمهاجمة قطاع غزة. ووفقا له، فإن أولويات السلطة الفلسطينية هي وقف الأعمال العدائية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتنفيذ الفوري للمخطط السياسي.
وقال الرئيس في كلمته أمام القمة العربية الثالثة والثلاثين، المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الخميس، "قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال، أمام الرفض الإسرائيلي للسلام ومبادرة السلام العربية، واستمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وتدمير مؤسسات دولة فلسطين، واعتداءات الاحتلال وإرهاب المستعمرين في الضفة بما فيها القدس.
وأضاف : ان نحو 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، ارتقوا شهداء وجرحى، على مدار أكثر من سبعة أشهر، بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية، وينتهك الأعراف والأخلاق، فيما تواصل دولة الاحتلال اعتداءاتها على شعبنا وأرضه ومقدساته الدينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين.
وتساءل : إلى متى سيستمر كل هذا الإرهاب الإسرائيلي؟ ومتى تنتهي هذه المأساة، ويتحرر شعبنا ودولتنا من الاحتلال؟!
وجدد الرئيس الموقف الرافض لاستهداف المدنيين بشكل مطلق، مؤكدا أن الاولوية الأولى الآن الوقف الفوري للعدوان، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع تهجير شعبنا من غزة أو الضفة، والبدء فوراً بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية.
وبخصوص الأزمة المالية، قال سيادته: شكلنا حكومة جديدة من الكفاءات لتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار، واستُقبلت بترحاب من العالم، لكن لم يقدم لها أي دعم مالي، رغم استمرار اسرائيل باحتجاز أموالنا.