شبكة وتر-أكد البيت الأبيض عدم وجود أي "انهيار" لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وأنه على العكس من ذلك، أحرزت الأطراف بعض التقدم.
وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، "ليس هناك انهيار في المحادثات، وقد أحرزت الأطراف تقدما كافيا لنقل العملية إلى مجموعات العمل بحيث لا تكون هناك حاجة إلى حضور الوسطاء والقادة".
وأضاف: "وصلت المحادثات إلى نقطة يشعر فيها الأطراف أن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل تعمل على التفاصيل".
وأشار كيربي، إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وأن المفاوضات بين الأطراف مستمرة.
وذكر أنه سيتم مناقشة العديد من التفاصيل المهمة في مجموعات العمل بدءا من كيفية وأماكن انسحاب الجيش الإسرائيلي وصولا إلى التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى.
وفي السياق، أكد كيربي أن الهجمات المتبادلة بين "حزب الله" وإسرائيل لم تؤثر سلبا على محادثات وعملية وقف إطلاق النار.
و الأحد، شدد مسؤول رفيع المستوى بحماس، فضل عدم الكشف عن اسمه، على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة.
وأكد أن المقترح الذي قدم لهم في القاهرة لا يشمل هذه النقاط.
وذكر أنه وفقا للمقترح الجديد، الذي يتضمن مطالب إسرائيلية، فإن السيطرة على الحدود بين مصر وغزة التي يبلغ طولها 14 كيلومترا، والتي تسمى ممر فيلادلفيا، متروكة لإسرائيل، وأن المقترح ينص على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.
ومساء الأحد، أعلنت حركة حماس، مغادرة وفدها المفاوض القاهرة بعد أن استمع من الوسطاء مصر وقطر لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة مع إسرائيل.
والسبت، قالت قناة إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعهد للرئيس الأمريكي بالانسحاب نحو كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، باعتباره مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس.
وإثرها تعرض نتنياهو لانتقادات من المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بغزة وحملوه مسؤولية عرقلة إتمام الصفقة مع حماس بطرح شروط جديدة.
واستضافت الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.
واعتبرت حماس أن المقترح الأمريكي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.