شبكة وتر-
في يوم الجمعة أنزل إلى السوق للتسوق، وبما أنني كنت مسافر ولم أتسوق منذ عدة أسابيع سألني بوصفي محلل سياسي عدد من أصحاب المحلات التي عادة أشتري منها، ماذا بالنسبة لمستقبل العدوان، فأجبتهم ألم أقل لكم أن الحرب طويلة قالوا صدقت، أما عن المستقبل فقلت لهم أنه يعتمد على ثلاثة أشياء أساسية:
الأول والاهم هو ما يجري وسيجري في الميدان فإذا خسر جيش الاحتلال أعداد كبيرة من القتلى والجرحى سيبدأ العد العكسي للحرب، وما حدث هذا الشهر إذا تكرر وأصبح السائد سيتم وقف الحرب.
الثاني الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني (لم يكن الرد قد حصل وهو جاء ضمن الحسابات ويمكن احتوائه إذا كانت المعلومات المتوفرة حتى ألآن صحيحة) وهل سيقود إلى رد وتصاعد في قواعد الاشتباك بين ايران واسرائيل وصولا لحرب اقليمية شاملة أم لا يتم احتواء الموقف.
الثالث من سيفوز في الانتخابات الأمريكية كاملا أم ترامب، ورغم أنهما أسوأ من بعض ولكن ترامب أسوأ لذلك أكثر من ستين بالمئة من الإسرائيليين يفضلونه بينما يفضل كامالا ٢٠ ٪ فقط.
وضمن هذه المسألة هناك مسألة فرعية وهي أن لدى بايدن امكانية نظرية بعد التخلص من ضغط الانتخابات أن يضغط على حكومة نتنياهو خصوصا إذا فازت كامالا بالفترة بين يوم الانتخابات ٥/١١ ويوم استلام الرئيس الجديد ٢٠/١/٢٠٢٥ ، ولا أنصح بالرهان على بايدن فهو يقدر أن يضغط ولكنه صهيوني كما قال عدة مرات، ولا يريد على الأغلب أن ينهي حياته السياسية بالضغط على الدولة التي قال عنها انها إن لم تكن موجودة فيجب اختراعها.
طبعا هذا تقدير يستند ووفق المعلومات المتوفرة والعوامل المعروفة ولكن هناك عوامل متغيرة ومعلومات غير معروفة واحتمال لحدوث مفاجآت من خلال حدوث أمر غير متوقع يحدث تغييرا كبيرا.