قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال الأيام الماضية عددا من المواطنين الفلسطينيين بذريعة محاولتهم طعن جنود ومستوطنين، إلا ان حامل بلطة إسرائيلي وهو سكان إحدى المستوطنات في نابلس ما زال يتجول بحرية.
شهدت ليلة أمس واحدة من جرائم حاملي البلطات المستوطنين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، عندما حاول أحد المستوطنين قتل المواطن أمجد بني جابر من قرية عقربا جنوب شرق نابلس عندما كان في طريقه الى قرية جماعين.
على بعد 5 امتار يهاجمه مستوطنون مختبئون بين أشجار الزيتون ليقوم أحدهم بقذف بلطة عليه بهدف قتله ليصيب بها الجزء الخلفي من سيارته وينجو من موت محقق .
منذ اليوم الاول لعملية اطلاق النار التي حدثت قرب حاجز بيت فوريك شرق مدينة نابلس، التي أسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين لم تهدأ وتيرة اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم نهائيا .
الجيش الإسرائيلي يعمل بكل عتاده وقوته على حماية هؤلاء المستوطنين اثناء الاعتداءات التي يقومون بها .
خلال الأيام الماضية حاول المستوطنون الوصول ليلا ونهارا إلى عمق البلدات والقرى الفلسطينية، إلا أن سكانها أبدوا مقاومة جدّية في وقف زحفهم، لكن يبدو أن ذلك الأمر لم يرُق لمجموعات المستوطنين في جنوب وشرق مدينة نابلس .
قرب مدخل عقربا حين كان يغادرها رأى مركبة تتوقف في منتصف الطريق وبالقرب منها نار مشتعلة، ظن بأنها حاجز للجيش الاسرائيلي، لكن ما أن اقترب من المكان حتى باغته أحد المستوطنين المختبئين بالمكان بالهجوم عليه ببلطة.
'أكملت مسيري حتى بعد ضربي من قبل المستوطنين باتجاه حاجز زعترة وتم ملاحقتي من قبل المستوطنين، فعدت ادراجي الى قريتي لأنهم وبكل تأكيد نصبوا كمينا أخر لي'، قال بني جابر.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إن حكومة الاحتلال تطلق العنان للمستوطنين من أجل ممارسة اعتداءاتهم وجرائمهم بحق أبناء شعبنا، فمنذ تسلم الحكومة الاسرائيلية الجديدة لمهامها لم تهدأ اعتداءات المستوطنين أبدا وبالأخص في قرى نابلس القريبة من المستوطنات.
وأضاف: هذه الجرائم منظمة وممنهجة لأنها تأتي تحت حماية من الجيش الاسرائيلي، ولكن آن الأوان ليتم محاسبتهم من قبل الشعب الفلسطيني، لأن اسرائيل تتصرف كدولة ارهاب منظم بدعمها وحمايتها لهجمات المستوطنين وبالأخص المجموعات المتطرفة المتواجدة في محيط مدينة نابلس، لم نر منها أي ردة فعل بعد عملية حرق دوما او الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على المزارعين في قصره وبورين والاعتداء على منازلهم.
ويتابع: بينما اذا كان الاعتداء من قبل فلسطيني يكون الأمر مختلفا تماما بالنسبة لهم، فلمجرد الشك فقط، يطلقون عليه الرصاص ويقتلونه بدم بارد كما حدث مع الشاب فادي علون في القدس وإسراء عابد في محطة باصات العفولة.