قاد المدرب الروماني «أولاريو كوزمين» الأهلي الإماراتي إلى نهائي دوري أبطال آسيا، ليلة أمس الثلاثاء، بعد تحقيقه لفوز دراماتيكي على فريقه السابق «الهلال السعودي» بثلاثة أهداف لهدفين في مدينة دبي لحساب إياب نصف نهائي البطولة، وقال عقب اللقاء «الأمر صعب عليّ، لا أدري هل أفرح أم أحزن؟ هناك عين تبكي وعين سعيدة».
أهلي دبي نجح في خطف التعادل 1/1 في لقاء الذهاب الذي أقيم قبل أيام قليلة من العطلة الدولية مطلع هذا الشهر، وواصل التألق في لقاء الإياب عندما أنهى الشوط الأول متقدمًا في النتيجة بهدفين دون رد، إلا أنه عانى مطلع الشوط الثاني حين تلقت شباكه هدفين متتاليين ليواجه خطر الخروج أمام أنصاره.
لكن هدف قاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل من ضائع سجله “كون كيونج وون” قاد كوزمين إلى أول نهائي كأس دوري أبطال آسيا في تاريخ أهلي دبي وسط حسرة أصدقاء الأمس!.
وأضاف كوزمين في حديثه لوسائل الإعلام الإماراتية «أنا سعيد من أجل لاعبي فريقي لأنهم بالفعل أبطال، ما فعلوه استثنائي، ترشحوا إلى المباراة النهائية بمجهوداتهم المضنية، ولم يرشحهم أي شخص، أخبرتهم بألا يتوقفوا عند مرحلة نصف النهائي ويلعبوا من أجل كأس البطولة».
واعترف بمساندة الحظ لأهلي دبي في مباراة الأمس قائلاً «لا تستطيع الفوز دائمًا من دون عامل التوفيق، هذه المرة الحظ كان حليفنا. في الشوط الثاني قدم الهلال مباراة ممتازة وهدد مرمانا بالعديد من الفرص، لكنه استنفذ كل طاقاته من أجل تسجيل الهدفين، وهذا أدى لتراجعه بدنيًا ومن هنا عدنا إلى أجواء المباراة في الدقائق الأخيرة».
واحتج الإعلام السعودي من جديد على التحكيم، حيث رفض الحكم البحريني «نواف شكر الله» احتساب ركلة جزاء للهلال ضد حبيب الفردان مطلع الشوط الثاني، ومع ذلك حرص المدير الفني للهلال «جيورجوس دونيس» على عدم الانجرار لهذا الحديث بتحميل الحكم مسؤولية الخسارة، مؤكدًا وقوعه في العديد من الأخطاء التي أدت لظهور فريقه بهذا المستوى الباهت.
وقال دونيس «في أول 30 دقيقة لم نقدم أي شيء يذكر، وتحسنا مردودنا في الشوط الثاني وخلقنا بعض الفرص، واستطعنا تغيير المباراة، وكان الفوز على مقربة منا، إلا أننا تعاملنا برعونة مع الركلات الثابته التي أتيحت لنا، وأعترف بأن ذلك خطأي».
ولم يفز أي ناد إماراتي بلقب دوري أبطال آسيا منذ عام 2003 عندما نجح الفريق البنفسجي «العين» بالتتويج به على حساب نادي تيرو ساسانا التايلاندي بهدفين لهدف في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ومن المفارقات، كان الهلال من ضمن الأندية التي تفوق عليها العين في مرحلة دور المجموعات آنذاك بهزيمته بهدف دون رد.