حسن عبد الجواد - دعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إلى تطوير وتعزيز فعاليات الهبة الشعبية الفلسطينية باتجاه انتفاضة جماهيرية شاملة، قادرة على الحفاظ على طابعها المنظم، وتهدف الى رحيل وإنهاء الاحتلال البغيض، وذلك من خلال تطوير آليات العمل الانتفاضي، وتوحيد الرؤية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي تحت عنوان" مستقبل المصالحة الوطنية " نظمه حزب الشعب في قاعة دار الشيوخ في بيت جالا، يوم أمس، على شرف الذكرى الرابعة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، بحضور حشد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الحزب، وممثلين عن القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية.
وفي بداية اللقاء تحدث عريف الاحتفال القيادي في حزب الشعب خليل قنقر، مرحبا بالأمين العام الرفيق الصالحي و بالحضور، في هذا اللقاء الذي يأتي بمناسبة الذكرى السنوية لإعادة تأسيس الحزب، مؤكدا على أهمية هذه المناسبة، كونها تشكل محطة سياسية ورافعة نضالية، في مواجهة التحديات الصعبة، في هذه المرحلة من حياة الشعب الفلسطيني.
وتحدث الصالحي عن أهم التحديات التي تواجه الوضع الفلسطيني، وأبرزها الوضع السياسي، وواقع النظام السياسي الفلسطيني، بما فيه كيفية التعامل مع إنهاء الانقسام، وضمان صمود الناس، بحماية الحقوق الاجتماعية والديمقراطية للمجتمع الفلسطيني، لافتا أن معالجة هذا الواقع الذي يشهد صعوبات وظروف مجافية، مسؤولية كل القوى، و يجب أن تكون هذه المعالجة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة ومؤسساتها.
وأكد ان تجاوز هذا المأزق الفلسطيني، يتطلب العمل بجهد كبير لتفعيل منظمة التحرير، وتجديد الهيئات والمؤسسات بشكل عام، بما يحافظ ويعزز مكانة المنظمة وتمثيلها لكل الشعب الفلسطيني، وبما يحسن من قدرتها على تحقيق أهدافها في إنهاء وزوال الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، وضمان حقوق اللاجئين.
وقال الصالحي ان دولة الاحتلال ترفض إنهاء الاحتلال، وتعمل على تكريس الرؤيا الإسرائيلية، بضم أوسع مساحة من الأراضي، وتكريس وقائع جديدة، وإبقاء السلطة الفلسطينية سلطة ذاتية على السكان، وعزل قطاع غزة.
وأضاف ان المجتمع الدولي والعديد من دول العالم يتعاطى مع مشكلة العودة إلى المفاوضات، وليس إلى ما أنجزته وحققته المفاوضات منذ ما يزيد عن عشرين عاما، مشيرا إلى أطراف دولية أخرى كفرنسا التي تحاول البحث عن صيغة أخرى للمفاوضات، حيث يجري العمل على عقد مؤتمر دولي، بعد أن تراجعت فرنسا عن أجزاء من مبادرتها. ولفت إلى انشغال العالم عن قضية فلسطين في العديد من القضايا الدولية والإقليمية ، وتورط الأنظمة العربية في أزمات المنطقة.
وأشار الصالحي إلى إضراب المعلمين، وأكد على أهمية الدفاع عن حقوق المعلمين الذين يعانون من القهر الاقتصادي.
وتخلل اللقاء فقرات فنية هادفة، من بينها اسكتش مسرحي بعنوان "حياة فلسطينية" لفرقة حزب الشعب، ووصلة غنائية قدمتها بدور اليتيم.