قرية شوشحلة هو اسم تاريخي قديم لقرية ضمن اراضي بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم حيث عشرات المنازل التاريخية على القرية التي انشات بحسب السكان منذ العام 1878 ويعيش فيها الفلسطينيون منذ ذلك الحين حيث استمروا بعيشهم حتى سنوات الثمانينيات من القرن الماضي عندما هدمت قوات الاحتلال منازل القرية وطردت اهلها ومنعتهم من البقاء في منازلهم وسمحت لهم بالبقاء في الاراضي كمزارعين.
القرية يعمل الفلسطينيون على اعادة ترميم منازلها التاريخية مستندين الى القوانين التي تسمح لهم بترميم المنازل القديمة المبنية اصلا بعشرات السنوات قبل وجود الاحتلال وقوانينه حيث تم اعادة ترميم اربعة منازل في اطار حملة تقودها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسة الوزير الشهيد زياد ابو عين وزير المقاومة الشعبية السابق الذي اغتالته اسرائيل وهو يزرع شجر الزيتون قرب رام الله قبل عام ونصف تقريبا.
هيئة مقاومة الجدار ومواجهة الاستيطان الاسرائيلي نظمت اليوم الاحد جولة ميدانية في منازل بلدة شوشحلة بحضور وزير الهيئة وليد عساف وزوجة الشهيد زياد ابو عين مديرة مؤسسة ابو عين للمقاومة الشعبية وانجالها ونائب محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا ومدراء مديريات السياحة والاثار والزراعة والحكم المحلي ورئيس بلدية الخضر ورئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة منذر عميرة و عبد الله ابو رحمة مدير عام في هيئة مقاومة الجدار وحسن بريجية منسق الهيئة في بيت لحم وحشد كبير من المواطنين الذين عبروا عن املهم في ان تقوم الهيئة بتقديم مزيد من الدعم لتعزيزو صمودهم خصوصا في ظل ما يواجهونه من اعتداءات يومية متواصلة وفي ظل هجمة استيطانية شرسة عليهم.
وفي هذا الاطار قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ردا على سؤال لشبكة PNN ان الموازنات المخصصة لدعم صمود المواطنين غير كافية اذا ما قورنت بالموزنات التي تقدمها حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية الرامية للاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات لكن المهم في الجانب الفلسطيني هو ارادة الصمود لدى الزارعين التي تحتاج لمزيد من الدعم
واشار عساف الى ان الوزارة ستكمل العمل في دعم المزارعين لتعزيز صمودهم حيث تم ترمميم اربعة منازل بعد ان كان الاحتلال قد هدمها في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي ومنهم من اعادة بناءها لتسهيل الاستيطان فيها.
وشدد على ان الصمود في هذه الارض صمود تاريخي مشيرا الى ان الهيئة تجوب شمال الضفة وجنوبها من اجل العمل على تعزيز صمود المواطنين الفلسطينين مشددا اهمية تعزيز وتوحيد الجهود الفلسطينية كافة في هذا الاطار.
عدد من العائلات الفلسطينية الذين يعيشون في الاراضي ويزرعونها ويرممون منازلها عبروا عن املهم بان تكون هذه الزيارة زيارة دعم حقيقي مؤكدين انهم صامدون بها منذ 128 عاما وسيبقون كذلك
وقال احمد صلاح منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر ان هذه الجولة وترميم المنازل خطوة مهمة على الرغم من انها تاتي متاخرة معربا عن امله بان تؤدي هذه الزيارة الى مزيد من الزيارات العملية لدعم مزيد من المواطنين ليكونوا قادرين على مواجهة اسرائيل واستيطانها الذي يلتهم الالاف من اراضي بلدة الخضر.
بدوره شدد نائب محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا على ان هذه القرية فلسطينية يتواجد فيها عشرات العائلات التي بدا البعض منهم العودة اليها للسكن فيها من خلال ترميم بيوتهم القديمة التي يمنعهم فيها الاحتلال من تنفيذ اي بناء مما يستوجب العمل على دعم مبادرة هيئة مواجهة الاستيطان التي رممت اربع منازل من خلال تعزيز تعاون مختلف الجهات
وقام الحضور في ختام الجولة بزراعة اشتال زيتون في اراضي زراعية تتبع لقرية شوشحلة تعبيرا عن الصمود الفلسطيني في القرية وتمسك الفلسطينيين باراضيهم مؤكدين على انهمك سيواصلون نضالهم لمواجهة المخططات الاسرائيلية .