بالامس كان اختتام المهرجان الدولي لمسرح الطفل والشباب يلا يلا الذي قدم عروضات فنية وثقافية اغلبها مميز بل وممتاز وجعل من الحركة الفنية والثقافية في بيت لحم نشطة، واختار ان يختتم مهرجانه مع فرقة براعم الفنون الشعبية الفلسطينية وعرض “طلت”.
افتتاحية العرض وعلى انغام اغنية شمالي “ الملولالا” كانت رائعة، الراقصة الرئيسية والتي افتتحت العرض كانت تنقل المشاهد للعالم الخاص بهذا العرض، تعبير الوجه والتحكم بكل التفاصيل والخطوات المدروسة كانت كفيلة بانطلاقة قوية هذا بالاضافة الى الاضاءة المصحابة لدخول الراقصين ، الطريقة المبتكرة بالكشف عن البراعم وكانها عملية ولادة لجيل جديد من الراقصين كانت ممتازة.
طريقة تطويع الراقصين لنقل كلمات الاغاني وتحويلها الى مشهد ينبض بالحياة خصوصا مشهد “القهوجي” الذي اتى جميلاً ومليء بالفرحة، وطريقة تفاعل الراقصين مع بعضهم كانت ممتازة والبسمة التي لم تغب عن وجههم نقلت للمشاهد كمية فرحتهم هم اولاً بما يقدمون مما جعل تقبل الحاضرين وتفاعلهم مع العرض اكبر.
بالتاكيد كانت هناك بعض اللقطات التي كان بحاجة فيها بعض الراقصين الى التركيز اكثر، خصوصا في بعض المشاهد القليلة التي شهدت ارتباك لبعضهم ، ولكنها كانت غير مؤثرة على العرض.
في هذا العرض شاهدنا فلسطين التي نحب، مجموعة يافعة من الشباب قدموا لنا في ٥٠ دقيقة قصص من هذا الوطن الذي نجحت براعمه في ان تزهر وتنتج لنا “طلت”.
الصورة بعدسة مجموعة باور.