منذ 9 سنوات
أسطول الحرية3 يبحث عن حماية دولية ونتنياهو يتوعد بمنعه

حجم الخط
شبكة وتر- طالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للنشطاء الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية لغزة، وتأمين سلامتهم، وضمان عدم التعرض لهم.
وحذَّر عضو الحملة رامي عبده في مؤتمرٍ صحفي عقده صباح اليوم في مدينة غزة، وشاركت فيه منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، حول آخر تطورات انطلاق أسطول الحرية الثالث لغزة، من أي اعتداء إسرائيلي تجاه أسطول الحرية الذي من المقرر أن يصل إلى غزة خلال الأيام المقبلة.
وقال عبده خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة اليوم الاثنين إن أسطول الحرية يضم خمس سفن، سينطلق خلال الساعات القادمة من عدة موانئ أوروبية إلى غزة، مؤكداً أنه ستتم الملاحقة القانونية لكل من يحاول الاعتداء على الأسطول.
وأضاف "يشارك في أسطول الحرية عشرات المتضامنين الأوروبيين وشخصيات عربية وصحفيين مسعاهم إنساني، قادمون إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المتواصل عليها منذ عشر سنوات".
وطالب عبده المجتمع الدولي بحماية النشطاء الدوليين المشاركين في أسطول الحرية وضمان سلامتهم وعدم التعرض لهم، مؤكداً ضرورة الضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل كامل.
كما دعا لتحرك دولي واسع للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تشغيل ميناء غزة والسماح بممر مائي يربط القطاع بالعالم الخارجي، بالإضافة إلى فتح ممر آمن بين غزة وضفة.
وشدد عبده أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتحمل وحده مسؤولية الاعتداء على الاسطول بل المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً تجاه أي عدوان عليه، ويجب أن يحاكم قادة "إسرائيل" جراء انتهاكاتهم المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وأكد عبده ضرورة حشد تحرك عربي ودولي بالتزامن مع تحرك أسطول الحرية الثالث إلى غزة لدعم تحركهم بشكل أوسع.
ولفت عبده إلى أن تحرك أسطول الحرية جاء كمحاولة جديدة لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة ولوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية.
وأضاف " دعم أسطول إلى غزة يعتبر دعم من جهودنا الإنسانية لوقف انتهاكات الاحتلال بحق السكان في غزة وتمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة".
من جهته بين رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH محمد كايا أن المؤسسة التركية لم تساهم بشكل رئيسي في أسطول الحرية نظراً لاتهام الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لها بدعم الإرهاب.
وأضاف "نحن مؤسسة إنسانية ندعم تحركات أسطول الحرية إلى غزة وهناك 37 دولة مشاركة في الأسطول ونحن معهم وندعمهم".
وأشار كايا إلى أن المؤسسة التركية شريكة من اليوم الأول لتحرك أسطول الحرية الثالث لكنها أخذت قرار بترك هذا الأسطول للنشطاء والمتضامنين أوروبيين لتفادى الاتهامات والمزاعم الإسرائيلية.
بدوره، قال رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار علاء البطة إنه على تواصل دائم مع المشاركين في أسطول الحرية، مؤكداً أن اللجنة أعدت سلسلة من الفعاليات المحلية بالتزامن مع بدء انطلاق الأسطول إلى غزة.
وأوضح أنه سيتم إيقاد شعلة الانطلاق في ميناء غزة مع بدء تحرك أسطول الحرية، بالإضافة إلي نصب خيمة كبيرة في ساحة الميناء لتحشيد الكل الفلسطيني والتضامن مع الأسطول.
وأضاف "المشاركون يدركون مخاطر التهديدات الإسرائيلية على حياتهم لكنهم عازمون للوصول إلى غزة بكل تحد وإصرار؛ لذا على الشعب الفلسطيني أن يحشد جهوده ويعلن تضامنه بشكل أوسع مع الأسطول".
من جهته، توعَّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم السماح لسفن الأسطول بالوصول لسواحل غزة، واصفاً القائمين عليها بالمنافقين.
وقال نتنياهو خلال مهرجان للوكالة اليهودية بالقدس الاثنين: "من المذهل رؤية طمس العدل واغتيال الحقيقة، ما الذي سنفعله إزاء ذلك؟ في المرات السابقة قالوا لنا لا تهزوا السفينة وأنا أقول اليوم، لا تقبلوا بذلك وهزوا السفينة واكشفوا الأكاذيب".
وكانت تعليمات صدرت للبحرية الإسرائيلي بالاستعداد لقطع طريق السفن ومنعها من الوصول لسواحل القطاع حيث تبحر السفن حالياً ما بين ايطاليا واليونان.
في هذه الأثناء صرح عضو الكنيست العربي في الكنيست "باسل غطاس" والذي يشارك في الأسطول أن المشاركين سيتعاملون بهدوء مع أي محاولات لقطع طريقهم ولن يستخدموا العنف.
أما حركة حماس فقالت إن تهديدات الاحتلال باعتراض الأسطول وعدم السماح له بالوصول محاولة لتخويف القادمين إلى غزة على متن هذا الأسطول وثنيهم عن المضي قدما في هذا العمل الإنساني.
وأضاف بيان للحركة أن التهديد الإسرائيلي محاولة لمنع إطلاع العالم على جرائمه وانتهاكاته بحق غزة وسكانها.
ودعت الحركة القائمين على الأسطول للإصرار على الوصول إلى غزة وكسر حصارها مهما كانت التهديدات والتحديات، لأن أهلنا في غزة الذين ينتظرون وصولهم على أحر من الجمر يعلقون عليهم آمالا كبيرة في كسر حصارهم وتوصيل صوتهم وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.