منذ 7 سنوات
إنتشار الكلاب الضالة في الضفة... إلى متى؟!

حجم الخط
شبكة وتر- مريم أبو حديد- تنتشر مئات الكلاب الضالة في ازقة وشوارع محافظات الضفة الغربية، خاصة في ساعات الليل، بما تشكله من ازعاج وخطر على حياة الناس، ويضطرون احياناً اتباع طرق واساليب للقضاء على تلك الكلاب كاستخدام السم او اطلاق النار.
في الطريق الى الحل !
يؤكد رئيس بلدية بيت لحم "انطون سلمان في حديث لاذاعتنا : أن هذه المشكلة ليست سهلة إنما باتت تسيطر على جميع المحافظات، بالإضافة أنها تسبب الخطر والحوادث نتيجة انتشارها بين البيوت والشوارع .
ويضيف سلمان أن البلدية تلقت العديد من الشكاوي وانتقادات المواطنين الذين طالبوا بالتخلص من هذه الظاهرة.
وأوضح ان هذه الظاهرة باتت تزداد خطورة بعد إفادات عدة قدمها المواطنون تفيد ان مجموعة من مركبات الاحتلال تقوم بفتح أبوابها وتنشُرهذه الكلاب في محافظة بيت لحم، وهذه مشكلة لها أبعاد ذات خطورة عالية.
ويشير سلمان الى ان هناك العديد من الاقتراحات والتوصيات من بينها اعادة تأهيل هذه الكلاب من خلال القبض عليها، وغيرها من الاقتراحات ستقوم البلدية بدراستها وايجاد حلول بأقرب وقت ممكن .
من جهة أخرى تعتزم إحدى الجمعيات المعنية بالرفق بالحيوان في محافظة بيت لحم عمل جمعية متخصصة في تأهيل الكلاب الضالة، التي تنتشر في المحافظة وتسبب ذعراً للسكان المحليين، تمهيداً لإعادة تأهيلها وذلك من خلال عمل مشروع بيت آمن لهذه الكلاب.
بدورها أكدت ديانا بعبيش رئيس "جمعية الحيوان والبيئة" في بيت لحم ان هذه المشكلة صعبة وتحتاج إلى فترة طويلة لمعالجتها والتخلص منها.
وعبرت بعبيش عن استيائها بخصوص الإجراءات التي يتخذها السكان من اجل التخلص من هذه الكلاب، مثل التسميم والقتل العشوائي، حيث اعتبرت ان هذا العمل غير صحيح وخالٍ من الإنسانية.
وأوضحت ديانا لاورينت، ان هناك طرق يجري العمل بها مثل الاخصاء، وقد تم ترتيبها إلى مع عدد من الأطباء البيطريين للقيام بهذا العمل في غضون شهر ونصف، وتحديد التناسل فيما بينها ومعالجتها صحيا حتى لا تشكل خطراً على الناس.
وبينت بعببيش ان هذه الكلاب هي كلاب أليفة، اغلبها مشردة ومن ناحية أخرى تعتبر مفيدة للإنسان، حيث يعتبرها البعض صديقاً والبعض الأخر يرى انها تشكل مصدر حماية من الأوبئة بالإضافة أنّها تمنع دخول الحيوانات البرية.
وتوضح بعبيش أن المأوى يقدم خدمات العلاج للكلاب والقطط وينقل من يحتاج منهم إلى مشافٍ مختصة، ويقللُ من وجود الكلاب الضالة في الشوارع، فيحمي المواطنين من خطر تعرضهم للعض، ونقل الأمراض.
تجربةُ بيت لحم بإيجاد مأوى للكلاب والقطط لن تكون الأخيرة، فالهدف هو تعميم التجربةِ على كافة محافظات الوطن كما تؤكد إدارةُ المأوى، لكن حل المشكلة بحاجة لتضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية، ووضع خطط مناسبة وسليمة بعيدا عن القتل أو الإعدام العشوائي لحل المشكلة.