الاحتلال يُغلق المسجد الإبراهيمي ويمنع الصلاة فيه

شبكة وتر-يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بالكامل ويمنع المصلين من الوصول له والصلاة فيه، رُغم انتهاء موعد الإغلاق بسبب الأعياد اليهودية.
وقال مدير مديرية "أوقاف الخليل"، نضال الجعبري، في تصريح اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال منعته ووفد الأوقاف من استلام ودخول المسجد الإبراهيمي مساء أمس بعد انتهاء فترة الإغلاق بحجة الأعياد اليهودية.
وأضاف الجعبري: "الاحتلال بذلك يقرر استمرار إغلاق المسجد الإبراهيمي حتى إشعار آخر، حيث ومنع رفع الاذان فجر اليوم الأحد وأداء صلاة الفجر".
ونبه إلى أن "إغلاق الإبراهيمي في وجه المصلين في غير المواعيد التي يفرضها الاحتلال بسبب أعياده سابقة نادرة الحصول".
وأبدت "أوقاف الخليل، تخوفها من استمرار إغلاق المسجد الإبراهيمي "لأن الاحتلال وضع لافتات تشير إلى أن الإغلاق حتى إشعار أخر". مشددة أن ما يحدث "عقوبات جماعية مستنكرة ومرفوضة".
وصرح الجعبري: "الاحتلال يسطر من جديد سطراً في انتهاكاته لكافة القوانين والمواثيق الدولية، ويمارس العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بتسجيله اعتداء من اعتداءاته المستمرة على الحرم الإبراهيمي".
ووصف ما يحدث بـ "الأمر الجلل والخطير". مؤكدًا: "هذا يشير، بما لا يدع للشك، إلى نية وخطة موضوعة على أعلى المستويات تستهدف تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف".
وأردف: "ما يقوم به الاحتلال سياسة عقوبات جماعية، ضاربًا في ذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على حرية العبادة، وسيتم اتخاذ كافة الخطوات الممكنة لوقف هذا الاعتداء السافر".
ويوم الإثنين الماضي 2 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، أمام الفلسطينيين وفتحته أمام المستوطنين بمناسبة "عيد العرش" العبري.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال، ومنذ عام 1994 قسّمه الاحتلال إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن متطرف أسفرت عن استشهاد 29 مصلّ.
وتغلق قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي في وجه المسلمين خلال الأعياد اليهودية، التي يستباح خلالها بأروقته كافة، ويمنع أي تواجد فلسطيني سواء للصلاة أو رفع الأذان، ويترافق ذلك مع إجراءات عسكرية وأمنية واسعة في محيطه.