الاثنين 24، فبراير 2025
منذ 4 ساعات

الإدارة الأمريكية مصممة على المضي قدمًا في المرحلة الثانية لكن نتنياهو يتحدث بصوتين

الإدارة الأمريكية مصممة على المضي قدمًا في المرحلة الثانية لكن نتنياهو يتحدث بصوتين
حجم الخط

شبكة وتر- لا تزال الإدارة الأمريكية مصممة على المضي قدمًا في المرحلة الثانية من صفقة التبادل، لكن المستوى السياسي في إسرائيل لا يزال يتحدث بصوتين.
من جهة، تقول صحيفة هآرتس ، يهدد نتنياهو باستئناف القتال ويثير أزمة مع حماس، ومن جهة أخرى يلمّح إلى أن الأزمة قابلة للحل عبر المفاوضات.
أما المبعوث الأمريكي، المتوقع أن يزور هذا الأسبوع، صرح بأن بلاده تدرس أفكارًا حول مستقبل حماس، لكنه أوضح أن واشنطن ترى أن حماس لن تكون جزءًا من الحكم في غزة.

المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عرض (الأحد) الخطوط العريضة المتوقعة من وجهة نظر بلاده لمواصلة تحرير الاسرى الإسرائيليين. في مقابلة مع شبكة CBS، قال ويتكوف إن الإدارة الأمريكية مصممة على المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الصفقة، لتحرير جميع الرهائن، وإنهاء القتال، وإبعاد حماس عن السيطرة على قطاع غزة.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تدرس أفكارًا مختلفة بشأن مستقبل حماس، في محاولة لجسر الخلاف الأساسي بينها وبين إسرائيل حول مستقبل غزة وهو الخلاف الذي يعوق إنهاء القتال.

وأضاف ويتكوف أنه من المتوقع أن يصل إلى المنطقة يوم الأربعاء، في محاولة لدفع الصفقة قدمًا، وسيزور خلال خمسة أيام كلًا من إسرائيل وقطر ومصر والإمارات والسعودية.

وفي مقابلة أخرى مع شبكة CNN، قال المبعوث: "نتوقع إحراز تقدم في المرحلة الثانية، ويجب تمديد المرحلة الأولى".

وأكد أنه يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يريد رؤية الرهائن محررين، لكنه يريد أيضًا حماية إسرائيل. لديه خط أحمر وهو ان حماس لا يمكن أن تكون جزءًا من الحكم في غزة". ومع ذلك، شدد ويتكوف على أنه "في هذه المرحلة، لا يمكن أن تكون حماس جزءًا من الإدارة في غزة".

في الأسبوع الذي يُتوقع فيه اتخاذ قرارات بشأن مستقبل المرحلة الثانية وإنهاء القتال، تستمر القيادة السياسية في إسرائيل في إرسال رسائل متناقضة: فمن جهة يهدد نتنياهو باستئناف القتال في غزة ويفتعل أزمة مع حماس عبر تجميد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. ومن جهة أخرى، تشير القيادة السياسية إلى أن الأزمة قابلة للحل، وأنها ملتزمة بمواصلة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المختطفين، حتى عبر العودة إلى طاولة المفاوضات.

من جانبه، قال المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، اليوم لشبكة "العربي" إن هناك "إشارات إيجابية" فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى، وذلك في محادثات أجراها مسؤولو الحركة مع الوسطاء.

وأضاف القانوع أن حماس أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة لبدء التفاوض حول المرحلة الثانية: "نحن مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى إذا توقفت الهجوم بشكل كامل، وانسحبت إسرائيل من القطاع، وبدأت عملية إعادة الإعمار".

السبت أمر نتنياهو بتأجيل إطلاق سراح الأسرى بعد جلستين مع كبار مسؤولي الأمن وبعض الوزراء. بعض الوزراء الذين شاركوا في المشاورات، وعلى رأسهم وزير الجيش إسرائيل كاتس، دفعوا نحو تجميد الإفراج — خلافًا لتحذيرات جهات في المنظومة الأمنية. في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، تم التأكيد على أن الإفراج عن الأسرى سيتم تجميده "حتى يتم ضمان إطلاق سراح المختطفين القادمين، وبدون مراسم مهينة".

عمليًا، تهدف هذه الخطوة إلى الإشارة أيضًا إلى الاستياء العميق في إسرائيل بسبب سلسلة من الأحداث التي وقعت أو نُشرت في الأيام الأخيرة: الكشف عن مقتل أفراد عائلة بيباس، المراسم المهينة التي تم فيها تسليم أربع جثث، استبدال جثة شيري بيباس بجثة امرأة فلسطينية، ونشر مقطع فيديو يُظهر المختطفين إفياتار دافيد وجاي جلبوع دلال وهم يشاهدون إطلاق سراح رفاقهم. ليس كل الخطوات التي اتخذتها حماس يمكن اعتبارها انتهاكًا للاتفاق، لكن على المستوى السياسي، تم البحث عن وسيلة علنية للإشارة إلى الجمهور الإسرائيلي وحماس بأن هذه الأمور لا يمكن التغاضي عنها.

بالتزامن مع ذلك، عندما عرض نتنياهو اليوم صورة لعائلة بيباس خلال خطابه في حفل تخرج دورة الضباط، قوبل بردود من الجمهور مثل: "لماذا لم تُعِدهم؟" و"عار". ووُثِّق خروج بعض الحاضرين من القاعة وهم يغطون آذانهم أثناء الخطاب.

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل