الأربعاء 16، إبريل 2025
14º
منذ 16 ساعة

الرئيس الفرنسي ماكرون والوزير الحايك يفتتحان معرض "كنوز أُنقِذت من غزة: 5 آلاف عام من التاريخ" في باريس

الرئيس الفرنسي ماكرون والوزير الحايك يفتتحان معرض
حجم الخط

شبكة وتر-افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير السياحة والآثار هاني الحايك، اليوم الاثنين، معرض "كنوز انقذت من غزة: 5000 عام من التاريخ" في العاصمة الفرنسية باريس.

وشارك في افتتاح المعرض الذي نظمه معهد العالم العربي في باريس، سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، وعدد من وزراء الحكومة الفرنسية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد.

واكد الحايك أن هذا المعرض الاستثنائي في هذا الوقت يُسلّط الضوء على التراث الغني والعريق لفلسطين، ولا سيما مدينة غزة، من خلال مجموعة استثنائية من القطع الأثرية التي تحكي تاريخًا ممتدًا عبر آلاف السنين. فهو رسالة صمود وثبات، وتأكيد على أن هويتنا الثقافية الوطنية راسخة ووجود الشعب الفلسطيني متجذر في هذه الارض. فغزة، هذه المدينة العريقة، كانت عبر التاريخ نقطة التقاء للحضارات، ومركزًا للإبداع الإنساني الذي لا يزال حيًّا في آثارها وشواهدها التاريخية.

وقال: إننا هنا اليوم للفت انتباهكم للواقع الأليم الذي يعيشه قطاع غزة، والذي كان وما زال ضحيةً للعدوان العسكري الإسرائيلي المتكرر وترتكب بحقه أبشع الجرائم، مما أسفر عن دمار هائل طال البشر والحجر على حد سواء.

واضاف الحايك، إن العدوان العسكري الاسرائيلي الذي استهدف غزة لم يقتصر على فقدان الأرواح والمآسي الإنسانية، بل طال أيضًا التراث الثقافي المادي، حيث دُمّرت مواقع أثرية ومبانٍ تاريخية تشهد على حضارة ممتدة في هذه الأرض، في تجسيد مباشر لجريمة الإبادة الثقافية ومحاولة لطمس الهوية، وإلغاء الرواية التاريخية لشعبٍ له جذوره العميقة في هذه الأرض.

وأعرب الحايك عن تقديره العميق لجمهورية فرنسا، على دعمها المستمر لحماية التراث الثقافي، وثمّن مواقفها الداعية إلى احترام وحماية التراث الفلسطيني. كما ثمّن التعاون الفرنسي-الفلسطيني المستمر في مجال الحفريات الأثرية، لا سيما في موقع دير القديس هيلاريون في غزة، ودعم فرنسا للجهود الدولية الهادفة إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

وفي ختام كلمته، قال الوزير الحايك مخاطبا الرئيس الفرنسي: "فخامة الرئيس، شعبنا الفلسطيني يتابع باهتمام تصريح فخامتكم حول إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين. إن هذا التصريح يُمثّل بارقة أمل، ويعكس تحوّلًا مهمًّا في الخطاب السياسي الأوروبي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما نعتبره خطوة هامة نحو تحقيق العدالة والكرامة لشعبنا. ونأمل أن يُترجم هذا التوجّه إلى خطوات ملموسة على الساحة الدولية تُنصف الحق الفلسطيني في تقرير المصير والعيش بحرية وسلام في دولته المستقلة. "

وتابع: "نؤكد في هذا الصدد على موقف منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، والحكومة الفلسطينية بالرفض المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة تطبيق الخطة العربية لإعادة اعمار غزة بحسب ما أقرته القمة العربية الطارئة الاخيرة، وعلى استعداد الحكومة الفلسطينية تحمل كامل المسؤولية في إغاثة شعبنا وإعادة الاعمار بسواعد شبابنا والشركاء الدوليين، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على مدننا ومخيماتنا في شمال الضفة، ووقف الاستيطان الإسرائيلي والممارسات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين، الذي نلتزم به كحل وحيد لتحقيق السلام والأمن للشعبين وللمنطقة."

ومن جهتها اكدت سفير فلسطين لدى فرنسا أبو حصيرة، على أهمية هذا المعرض في التأكيد على أهمية تاريخ الشعب الفلسطيني والذي يمتد لآلاف السنين في أرضه، وبأن هذه القطع الاثرية النادرة تعبر عنا كشعب فلسطين، مشددة على ضرورة الدفع باتجاه وقف فوري لاطلاق النار وحماية ابناء الشعب الفلسطيني من العدوان الاسرائيلي المستمر بحقنا، مؤكدة شكرا للجمهورية الفرنسية حكومة وشعبا على مواقفهم الرسمية والشعبية الداعمة للحق الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية.

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل